رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انخراط أمريكي جديد.. نتائج جولة خليجية لمبعوث القرن الأفريقي بشأن «سد النهضة»

المبعوث الأمريكي
المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية، جهودها الدبلوماسية لبحث القضايا الإقليمية والدولية وأبرز ملفات المنطقة، ومن بينها ملف سد النهضة الأثيوبي، وما يشهده من حراكٍ سياسي في ظل تعثر المفاوضات والتوصل إلى اتفاقٍ عادل يحفظ الحقوق المائية والتنموية لجميع الأطراف.

واستكمالًا للدور الأمريكي في هذا الملف، أجرى المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، جولة خليجية شملت كلا من “المملكة العربية السعودية، ودولة قطر، والإمارات العربية المتحدة”، بحث خلالها النزاع حول سد النهضة مع كبار المسؤولين بالدول الخليجية الثلاث.

لقاء وزير خارجية الإمارات

وفي آخر محطات جولته الخليجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، التقى المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في ديوان عام الوزارة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي. 

ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، استعرض الجانبان، خلال اللقاء الذي جرى أمس الخميس، العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في القرن الأفريقي وسبل تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة ودعم جهود التنمية في القارة الأفريقية.

ورحب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بزيارة جيفري فيلتمان، مؤكدًا حرص دولة الإمارات على ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار بمنطقة القرن الأفريقي ودعمها ومساندتها للجهود الأمريكية المبذولة في هذا الصدد.

جولة خليجية بشأن سد النهضة 

وفي وقتٍ سابق، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء الماضي، قيام مبعوثها للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، بجولة تشمل 3 دول خليجية وكينيا من أجل بحث الاستقرار في المنطقة ومناقشة أزمة سد النهضة.

وجاء في بيان للخارجية الأمريكية: «يسافر المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، إلى قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وكينيا في الفترة من 31 مايو إلى 6 يونيو».

ويلتقي المبعوث الخاص مع كبار المسؤولين من الدول الأربع لمناقشة الأساليب التعاونية لدعم قرن أفريقي مستقر ومزدهر، بما في ذلك حل النزاع حول سد النهضة الإثيوبي بشكل يقبله جميع الأطراف، وفقًا للبيان الأمريكي.

اجتماعات أمريكية بالسعودية وقطر

وخلال زيارته للمملكة العربية السعودية الأربعاء، التقى المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل بن أحمد الجبير، بمقر الوزارة في العاصمة السعودية الرياض. 

ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، استعرض الجانبان في بداية اللقاء جهود المملكة في ترسيخ الأمن والسلام والاستقرار في القارة الأفريقية لاسيما في منطقة القرن الأفريقي.

كما تم خلال اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وفرص تعزيزها، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي قطر، اجتمع المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي، مع المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري للشؤون الإقليمية، علي بن فهد الهاجري.

ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء القطرية "قنا"، جرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية وآخر التطورات في منطقة القرن الإفريقي.

كما جرى استعراض سبل التعاون بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية في القرن الإفريقي للمساهمة في استقرار وتنمية وازدهار المنطقة.

جهود أمريكية متواصلة

وتأتي الجولة الأخيرة لمبعوث الولايات المتحدة للقرن الأفريقي، في إطار الجهود الأمريكية المتواصلة فيما يخص ملف سد النهضة، حيث أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، قيمة الشراكة المثمرة والتعاون البناء والتفاهم المتبادل بين الولايات المتحدة ومصر، ومن ثم تطلع الإدارة الأمريكية لتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر خلال المرحلة المقبلة في مختلف المجالات.

وفي 24 مايو الماضي، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي جو بايدن، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول "تبادل الرؤى والتقديرات تجاه تطورات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن التباحث حول موضوعات علاقات التعاون الثنائي بين البلدين".

وذكر المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول كذلك تبادل الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة؛ حيث رحب الرئيس السيسي، بالجهود الأمريكية المتواصلة في هذا الصدد، مؤكدًا تمسك مصر بحقوقها المائية من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني منصف وملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد. 

وأوضح الرئيس بايدن، تفهم واشنطن الكامل للأهمية القصوى لتلك القضية للشعب المصري، مشيرًا إلى عزمه بذل الجهود من أجل ضمان الأمن المائي لمصر، وقد تم التوافق بشأن تعزيز الجهود الدبلوماسية خلال الفترة المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق يحفظ الحقوق المائية والتنموية لجميع الأطراف.