رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هبة سالم صاحبة أول منيو للمكفوفين: «روشتة دواء برايل» هي خطوتي التالية

هبة سالم
هبة سالم

ظلت لسنوات عدة تفكر كيف تتغلب على عالم الظلام وتصبح مثل الأسوياء داخل المطاعم أو "الكافيهات" ويطلبوا ما يشاؤون، دون أن يحمل من معهم "هم" طلباتهم، وقراءة "منيو الطعام" للاختيار نيابة عنهم، هبة رحمي سالم، فتاة في العشرينات من عمرها، قررت أن تكون صاحبة أول منيو للمكفوفين في مصر، وتحديدًا في الصعيد بمحافظة قنا.

تعكف "سالم" طوال الوقت على خدمة نفسها، ودائمًا ما تتطوع لتشارك في الكثير من الأعمال الخيرية بمحافظة ميلادها قنا، إلا أن فكرة الـ"منيو" المكفوفين رافقتها منذ عام 2019 ولم تتخلى عنها نهائيًا، خاصًة رغبتها في عيش حياة سوية دون مساعدة الغير، تروي هبة لـ"الدستور": "فكرت كذا مرة أدخل فيها مطعم لو مش معايا أختي أو حد بيشوف حالي هيكون إزاي، ومن هنا جت الفكرة".

وعن كواليس إنشاءها لـ"منيو"، أردفت هبة: "أنا طول عمري بحب اعتمد على نفسي، عشان كده قررت تكون فكرة منيو للمكفوفين في مصر وقنا تحديدًا تخرج للنور، والفكرة لاقت استحسان كبير جدًا عند الناس وعند أهلي وهم نفسهم قرروا يساعدوني ويقفوا معايا لحد ما انفذ فكرتي وتنجح، خاصًة أن أول منيو للمكفوفين استغرق في عمله فوق الـ19 ساعة".


واجهت هبة، العديد من الصعوبات والانكسارات، إلا أن إيمانها بحلمها جعلها تكمل دون توقف أو النظر لأي سلبيات، مضيفة: "في الحقيقة مش كل أصحاب المطاعم تقبلوا الفكرة وقبلوا بيها، في ناس رفضتها من باب إن الشخص الكفيف مش هيروح لمطعم لوحده، والبعض الآخر رحب كثيرًا بها".

أول خطوة جديدة ستعكف على تنفيذها صاحبة أول منيو للمكفوفين في قنا، هو وجود "روشتة" خاصة بالأدوية ولكن على طريقة برايل، حتى يتمكن المكفوفين من قراءتها بكل سهولة ويسر دون الاعتماد على الغير، مختتمة قولها: "أتمنى من المسئولين إنهم يتقبلوا الفكرة ونعمل على تنفيذها خاصًة أن ناس كتير مننا مبتعرفش تقرأ للروشتة بتاعة العلاج لأنها معمولة للمبصرين فقط، أنا هخلص امتحاناتي وهسعي في إتمام الفكرة، وأتمنى من كل قلبي تنفيذها".

منيو للمكفوفين
منيو للمكفوفين
هبة سالم
هبة سالم