رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حلم العمر».. رحلة محمود عبد العزيز من «تربية النحل» لـ«ساحر السينما»

محمود عبد العزيز
محمود عبد العزيز

تمكن الفنان محمود عبدالعزيز من جعل المشاهد يتفاعل معه ويعشق كل أدواره ويحفظ عباراته و"إيفيهاته"، وأصبح صاحب نقلة نوعية في تاريخ السينما، واستطاع بموهبته أن يصنع لنفسه مكانة يحتاج غيره الكثير من المجهود ليزاحمه فيه.

دخول الساحر لعالم الفن كان شيقا ككل أدوار السينمائية، دراما واقعية تمصلت في التمسك بالحلم والسعي لتحقيقه، وهو ما ترصده “الدستور” في التقرير التالي.

-ترك الزراعة واتجه للفن
ولد محمود عبد العزيز في 4 يونيو عام 1946 في حي الوردان غرب الإسكندرية في مصر، وهو من أسرة متوسطة الحال، بدأ دراسته في مدارس الحي والتحق بكلية الزراعية جامعة الإسكندرية، وحصل على ماجستير في تربية النحل.
قرر بعد ذلك تغيير المسار كلياً وترك التحصيل العلمي جانباً ليدخل عالم السينما والتمثيل، ووصل اسمه إلى شهرة واسعة في البلاد العربية.

-لم تكن بدايته سهلة
بدأ محمود عبد العزيز مشواره الفني من خلال الانضمام إلى فريق المسرح بكلية الزراعة، رغم رفض أسرته التام لدخوله مجال الفن، سافر بعدها لأوروبا وعمل بائع جرائد، وعندما اشتدت عليه الغربة رجع للإسكندريه ودخل عالم الفن، حتى قدم أول أدواره التلفزيونية من خلال مسلسل “الدوامة” في بداية السبعينيات، ثم بدأ مع السينما من خلال فيلم “الحفيد” عام 1974.

استطاع الفنان محمود عبد العزيز أن يثبت امتلاكه لموهبة فنية حقيقة، وأن يحجز مكانه على الساحة السينمائية حتى أُطلق عليه لقب “ساحر السينما العربية”، وبدأت رحلته مع أدوار البطولة عام 1975 من خلال فيلم “حتى آخر العمر".
 

- 120 عملا فنيا في قلب المشاهد
في رصيده الفني بطولة ما يقارب 84 فيلماً، ومن أهم أدواره التي حفرت في الذاكرة الفنية “رأفت الهجان”، ومن أفلامه الحفيد، حتى أخر العمر، يوم الأحد الدامي، وجها لوجه، شفيقة ومتولي، شيطان الجزيرة، المعتوه،  العذراء والشعر الأبيض، البريء، جري الوحوش، الكيت كات، هارمونيكا، سوق المتعة، إبراهيم الأبيض. ومن أهم مسلسلاته: شجرة اللبلاب، رأفت الهجان، محمود المصري، رأس الغول.