رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صباغ: منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحولت لأداة بيد واشنطن وحلفائها

الأسلحة الكيميائية
الأسلحة الكيميائية

اعتبر مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ، أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحولت لأداة في لعبة جيوسياسية تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون.

وحسبما أفادت وكالة أنباء "سانا" السورية ، قال خلال جلسة لمجلس الأمن: "سوريا أوفت بالتزاماتها الناشئة عن انضمامها لاتفاقية الحظر في العام 2013 وتخلصت من مخزونها من تلك الأسلحة ودمرت مرافق إنتاجها بزمن قياسي، وهي ترفض الضغط والابتزاز السياسي".

وأضاف: "القرار غير المسبوق الذي اتخذه مؤتمر الدول الأطراف لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ضد سوريا أواخر أبريل الماضي، دليل واضح على حجم التلاعب والتسييس والضغوط التي تمارسها تلك الدول داخل المنظمة"، مجددا رفض دمشق بشكل قاطع الاتهامات الباطلة التي كررتها هذه الدول في بياناتها.

وأشار إلى أن "المستهجن هو قيام الدول الراعية لتلك التنظيمات الإرهابية خلال السنوات الماضية بحرف انتباه الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والأطراف في اتفاقية الحظر عن مواجهة هذا التهديد الإرهابي".

وأضاف أن "النهج التخريبي المتعمد لقواعد عمل المنظمة والذي اتبعه بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن أدى إلى تقديم فرق المنظمة استنتاجات خاطئة قوضت مصداقية ومهنية عملها وحدت من القدرة على مواجهة هذا التهديد".

وشدد على أن "سوريا دأبت على تزويد الأمم المتحدة ومنظمة الحظر بمعلومات مهمة بشكل متواتر حول حيازة ونقل التنظيمات الإرهابية أسلحة كيميائية ومواد سامة لفبركة مسرحيات عن هجمات كيميائية لاتهام الجيش السوري بها"، مشيرا إلى أن "فريق تحقيق بعثة تقصي الحقائق لم يقم بالتحقيق بشأنها بشكل سريع وجدي".

وعلى صعيد آخر، أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ أن التعاون بين بلدان الجنوب عامل للتكامل في جهودها لتحقيق الأهداف الإنمائية المعتمدة دولياً وأحد مظاهر التضامن بين شعوبها على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف ودافع لتحقيق الرفاه والازدهار الوطني ومحرك قوي للابتكار والكفاءة والاستدامة والنمو.

وشدد صباغ في كلمة سورية خلال المناقشة العامة للدورة العشرين للجنة رفيعة المستوى المعنية بالتعاون بين بلدان الجنوب التي عقدت عبر تقنية الفيديو بمشاركة عدد من الوزراء على ضرورة أن يستند التعاون بين دول الجنوب إلى المبادئ الواردة في الوثيقة الختامية لاجتماع نيروبي والمتمثلة باحترام سيادة الدول والملكية الوطنية والمساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والكف عن وضع شروط أو فرض إملاءات وتحقيق المنفعة المتبادلة وهي مبادئ راسخة يكفل الالتزام بها تحقيق أفضل النتائج في التعاون الإنمائي بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وعلى النحو المتوخى الذي يضمن عدم تخلف أي دولة عن الركب.

وأوضح صباغ أن تفشي وباء كورونا منذ مطلع العام الماضي مثل تهديداً عالمياً للصحة العامة وتحدياً جدياً لجميع الدول الأعضاء وبشكل أكبر لدول الجنوب وبعد أكثر من عام ونصف العام ما يزال التضامن الإنساني دون المستوى المطلوب سواء فيما يخص التعاون لمواجهة تداعيات الوباء أو فيما يخص الحصول على لقاحات.