رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شركة أمريكية تخطط لاستعادة السفر الجوى بسرعة الصوت

طيران
طيران

تسعى شركة "يونايتد أير لاينز" الأمريكية، إلى إعادة تجربة السفر بسرعة الصوت قبل نهاية العقد الحالي.

وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، رفضت "يونايتد" مناقشة المزيد من التفاصيل حول شروط الصفقة أو قيمة المبلغ المقدم الذي ستدفعه.

وقد مضى ما يقرب من عقدين منذ الرحلة الأخيرة التي استخدمت فيها الطائرة "كونكورد"، و التي بدأت استخدامها الخطوط الجوية البريطانية و "إير فرانس" في عام 1976 لنقل الركاب.

ووفقًا لوكالة أنباء  "فرانس برس" الفرنسية ، تقاعدت آخر طائرة من هذا الطراز في عام 2003، بعد ثلاث سنوات من تحطم طائرة كونكورد تابعة لأير فرانس نتيجة اصطدامها بفندق بعد وقت قصير من الإقلاع من مطار باريس، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متن الطائرة بالإضافة لأربعة أشخاص على الأرض.

وتحاول عدة شركات تصنيع طائرات جديدة تستهلك وقودا أقل و لا تخلف إنبعاثات كالتي تصدرها كونكورد.

وتعمل شركة "بوم" على تطوير طائرة تسميها "أوفرتيور" تقول إنها ستكون أول طائرة أسرع من الصوت تطير باستخدام ما يسمى الوقود المستدام.

وقالت الشركة، التي مقرها مدينة دنفر بولاية كولارادو، إن الطائرات سوف تكون قادرة على الطيران بسرعة تصل إلى 1.7 ضعف سرعة الصوت، أي حوالي 1300 ميل في الساعة، و هذا أبطأ من كونكورد  و لكن أسرع بكثير من الطائرات الحالية،  و التي عادة ما تكون سرعتها حوالي 500 ميل في الساعة.

وستكون هذه الطائرات قادرة على قطع المسافة بين لندن ون يويورك خلال ثلاث ساعات و نصف فقط، وبين طوكيو وسان فرانسيسكو خلال ست ساعات فقط.

وينتقد نشطاء الحفاظ على البيئة الطائرات الأسرع من الصوت، قائلين إنها تستهلك وقودا أكثر من مثيلاتها ذات السرعات الأقل.

لكن يونايتد، التي تعهدت بخفض انبعاثاتها الضارة بنسبة 100% بحلول 2050، قالت إن الطائرات الجديدة ستعدل لكي تستخدم وقود طيران مستداما مع دخولها الخدمة عام 2029.

وستقلل الطائرة الجديدة الأسرع من الصوت، التي تسع ما بين 65 و88 مقعدا، زمن الرحلة عبر الأطلسي بنسبة 50% إلى نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة.

وانتهى عهد الرحلات التجارية المنتظمة بطائرات أسرع من الصوت في عام 2003 بتقاعد الطائرة كونكورد، التي كانت تشغلها شركتا "إير فرانس" و"بريتش إيرويز"، وذلك بعد 27 عاما في الخدمة.