رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلس الأمن يُمدد عمل بعثة إيرينى لمراقبة حظر السلاح المفروض على ليبيا

إحدى سفن عملية إيريني
إحدى سفن عملية "إيريني" الأوروبية

قرر مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، على تمديد عمل بعثة مراقبة وتفتيش السفن المشتبه في انتهاكها حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا “إيريني”.

وأيد القرار الجديد الذي يحمل رقم (2579) لسنة 2021 وأعدته المملكة المتحدة، أعضاء مجلس الأمن بالإجماع، خلال الجلسة التي عقدت بشأن متابعة حظر الأسلحة المفروض على ليبيا منذ عام 2011م، حسبما أفادت قناة “218” الليبية.

وفي شهر مارس الماضي، مدد الاتحاد الأوروبي مهمة “إيريني”، حتى شهر مارس 2023م.

وبدأت عملية “إيريني” الأوروبية مهمتها في مايو 2020م، وقال وزير خارجية التكتل الأوروبي جوزيب بوريل حينها، إن العملية "تظهر التزام الاتحاد الأوروبي بإحلال السلام في ليبيا، حتى في وقت تحارب فيه الدول الأعضاء جائحة كورونا".

وكانت المهمة التي يوجد مقر قيادتها حاليا في روما، تأمل عند انطلاقها إلى وقف تدفق الأسلحة إلى ليبيا بعد أن اشتد الصراع المسلح بين الفرقاء الليبيين.

وبدأت المهمة البحرية  بمشاركة البارجة الفرنسية جان بار وطائرة للمراقبة البحرية تتبع لوكسمبورج، وفق ما أفاد الاتحاد الأوروبي في بيان.

وتأجل إطلاق المهمة قرابة شهر بسبب خلاف بين إيطاليا واليونان حول قيادتها، لكن اتفق الاتحاد الأوروبي على تداول القيادة بين البلدين كل ستة أشهر.

وتحل عملية “إيريني” محل مهمة صوفيا التي أطلقت عام 2015، لكنها على عكسها مكلفة فقط بمراقبة حظر الأسلحة دون التدخل في تهريب البشر، حيث دخلت السفن المشاركة فيها في مناطق بعيدة عن مسارات تهريب المهاجرين، وجاء ذلك تلبية لطلب النمسا والمجر اللتين تخشيان أن تفاقم إيريني أعداد طالبي اللجوء في أوروبا.

وتشارك ألمانيا أيضا في هذه المهمة الأوروبية الجديدة، بـ 300 جندي، وقد وافق البرلمان الاتحادي (بوندستاغ)  على مشاركة الجيش الألماني في المهمة ومنحه تفويضا بذلك حتى نهاية أبريل 2021.

يُذكر أن عملية “إيريني” كشفت، في آخر تقرير لها، أنها قامت بمراقبة 16 ميناء ومنشأة نفطية ليبية، و25 مطارًا ومهبطًا، وما يقرب من 200 رحلة جوية يشتبه في أنها تحمل شحنات عسكرية من وإلى ليبيا.

وأعلن قائد “إيريني” الأدميرال فابيو أجوستيني، في وقت سابق، أن العملية الجوية والبحرية الأوروبية، تعمل يومًا بعد يوم من أجل الاستقرار والأمن في وسط البحر الأبيض المتوسط، وأنها على مسافة متساوية من الأطراف في ليبيا.

وأضاف أجوستيني، أن عملية إيريني هي جزء من العملية السياسية التي أفسحت الطريق مع مؤتمر برلين للمسارات السياسية والعسكرية والاقتصادية والإنسانية لإنهاء الأزمة في ليبيا.