رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تقي نفسك من الإصابة بالفطر الأسود؟

معالجة الفطر الأسود
معالجة الفطر الأسود

ثار قلق خلال الفترة الماضية بعد انتشار أنباء عن وجود إصابات كثيرة بمرض الفطر الأسود في الهند، وبعد إعلان شقيق سمير غانم أن الفنان الكبير أصيب بالمرض قبل وفاته. 

يقول الدكتور محمد عمرو، مؤسس المركز القومي للسموم، إن الفطر الأسود ليس عرضاً لفيروس كورونا المستجد، وقد تحدث العدوى به لأشخاص غير مصابين بكوفيد- 19، وهو يهاجم في الأساس الجهاز المناعي الضعيف المتسبب فيه عدة عوامل أهمها  أدوية السرطان والسكري والأمراض المزمنة، التي تؤدي إلى ضعف القدرة المناعية للإنسان، ولعل هذا المشترك بينه وبين كوفيد- 19. 

وأضاف عمرو لـ«الدستور» أن العفن الأسود مهيّأ طوال الوقت لمهاجمة الجسم وريثما  تنهار  القدرة المناعية للإنسان لأي سبب يسهل اختراقه للجسم بسبب ملائمة البيئة له.

 وعن طرق الوقاية منه، يرى مؤسس مركز السموم أن على الفئات الحرجة من أصحاب الأمراض المزمنة وأمراض الأورام والسرطان والسكري التي تحتاج إلى منح المريض جرعات مستمرة من العلاج الكيماوي أو من الكورتيزون وغيرهما من الأدوية الأخرى المثبطة للمناعة، أن تراعي  التوازن بين بروتوكولات العلاج.

رئيس «علمية كورونا»: الفطر الأسود غير معدٍ

وأكدت الجهات المعنية في مصر بمكافحة عدوى كورونا مراراً وتكراراً عدم وجود صلة بين فيروس كورونا والعفن الأسود، لأن العدوى الأولى فيروسية والثانية فطرية.

وأكد الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد ومستشار وزيرة الصحة والسكان للتميز الإكلينيكي، أن هناك ميزة تطمئننا لعدم انتشار الفطر الأسود وهو  أنه غير معد، ويصيب الإنسان بسبب الضعف الشديد في الجهاز المناعي وتجربتنا مع الجائحة أثبتت أن الأغلبية العظمى من المصريين يتمتعون بمقاومة ومناعة قوية ولا يمنع ذلك من الحذر.

وأضاف: «يجب على المتعافين من كورونا الاطمئنان التام لسلامتهم فهم فئة معرضة لأي انتكاسات صحية وحمل أي عدوى لانهيار جهازهم  المناعي خلال فترة التعافي لذا لا بد من تعديل بروتوكول العلاج، خاصة مرضى الربو والحساسية المزمنة المعتمدين في علاجهم على الكورتيزون والمضادات الحيوية لأن الإكثار منها يزيد فرص الإصابة بالعفن».

وعن شق الوقاية، يقول الدكتور عبداللطيف المر، أستاذ الصحة العامة والأمراض المناعية، إنَّ هناك طرق علينا الالتزام بها كي نقي أنفسنا من هجمات العفونة إذ باتت متكررة، وأهمها الحد من تعاطي الكورتيزون والمضادات الحيوية، وكذلك التخلص من كل مسببات التلوث كتراكم القمامة لقدرتها على إيواء الفطريات.

ويضيف: «من المهم تنظيف الأجهزة الحاوية للفريونات كالثلاجات وأجهزة التكييف بشكل دوري للقضاء على رطوبتها ومنع نمو الفطر، وللتهوية دور مهم في قتله والحد من انتشاره»، ناصحًا الأمهات بتنظيف الحمامات يومياً بالمطهرات والتخلص من البقع السوداء بأسقف الحمامات أو على الأحواض والناتجة عن تكثيف قطرات الماء فهي بيئة خصبة جدًا لغذاء الفطر وتكاثره.