رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اجتماع «مصري – فرنسي – أردني» حول الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية

صورة من الاجتماع
صورة من الاجتماع

عقدت وزارات الخارجية المصرية والفرنسية والأردنية اجتماعًا تنسيقيًا عبر الفيديو كونفرانس اليوم الخميس، وذلك في أعقاب القمة الثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن في 18 مايو الماضي، ضمن التزام قادة الدول بتنسيق العمل الإنساني للدول الثلاث بشأن فلسطين.

 

 وأوضحت وزارة الخارجية في بيان مساء اليوم، أنه في إطار متابعة جهود الدول الثلاث خلال الأيام القليلة الماضية من أجل تقييم الاحتياجات وحشد الموارد، فقد ساعد هذا الاجتماع على دفع الجهود المُنسقة لكل من مصر وفرنسا والأردن بشأن خططها لمعالجة الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، ولا سيما في قطاع غزة.

 

وشدّد ممثلو مصر وفرنسا والأردن على أهمية وقف جميع الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين وفرص التوصل للسلام، وكذا ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة. كما أعادوا التأكيد على التزامهم بحل الدولتين استنادًا إلى القانون الدولي والمحددات المتفق عليها، وهو الحل الوحيد الذي من شأنه تلبية تطلعات كل من الإسرائيليين والفلسطينيين بشكل دائم.

 

تنسيق مصري أردني بشأن فلسطين

وأجرى وزير الخارجية سامح شكري اتصالًا هاتفيًا، نهاية الشهر الماضي، مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، تم خلاله التطرق إلى التحركات الدبلوماسية المكثفة التي تجريها مصر بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

 

كما تناول الوزيران أيضًا الأفكار المطروحة بشأن عملية إعادة إعمار غزة، وتوافق الوزيران على استمرار التواصل بين البلدين في هذا الصدد بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية. وأكد الوزيران على أهمية مواصلة مساعي البلدين الرامية إلى دعم السلطة الوطنية الفلسطينية، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك بالتعاون مع الشركاء الدوليين.

 

وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الاتصال الهاتفي بين الوزيرين تناول أهمية وجود أفق سياسي يسمح باستئناف المسار التفاوضي وفق مقررات الشرعية الدولية ذات الصلة، وعلى أساس حل الدولتين، وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

 

هذا، وقد تطرق الحديث أيضًا إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، إذ أكد الوزيران على طابعها الاستراتيجي، وهو ما يتسق مع التوجيهات المباشرة من القيادتين المصرية والأردنية في هذا الصدد، خاصة على ضوء التحديات الإقليمية التي يواجهها البلدان. كما امتد الحديث ليشمل أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، الأمر الذي عكس توافقًا كبيرًا في الرؤى بين البلدين.