رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اللقاح الصيني

«مع إنتاج أول دفعة».. حكايات مواطنين حصلوا على لقاح سينوفاك

لقاح سينوفارم
لقاح سينوفارم

حصل محمود منذ أيام قليلة على الجرعة الثانية للقاح سينوفارم الصيني بعد مرور 3 أسابيع على الجرعة الأولى التي تردد كثيرًا في الحصول عليها بسبب الشائعات التي انتشرت على السوشيال ميديا عن لقاحات كورونا وتأثيراتها السلبية.

وكان لقاح سينوفارم من أوائل اللقاحات التي اعتمدت عليها مصر في تلقيح الأطقم الطبية بعد استقبالها أول شحنة له في يناير الماضي، لتجري مصر مجموعة من الاتفاقيات مع الصين وبناءً عليه بدأت في تصنيع اللقاح محليًا لتطرح أول إنتاج منه نهاية الشهر الجاري.

«الدستور» مع اقتراب إصدار أول كمية من اللقاح الصيني المصنوع محليًا في السوق المصري، تواصلت مع بعض المواطنين للذين حصلوا على اللقاح الصيني خلال الفترة الماضية.

محمود عبد المنعم، قال إن اللقاح الصيني كان بالنسبة لي هو الخيار الأفضل لأنه فيروس ميت إذ لم يضر لن ينفع، على عكس اللقاحات الأخرى التي تعتمد على فيروسات نشطة تسبب في أعراض شديدة لمتلقيها.

وتابع أعراض اللقاح الصيني معي كانت بسيطة، عبارة عن رشح واحتقان بسيط بسبب تفاعل الفيروس مع جهاز المناعة، موضحًا أن ما يشاع أن اللقاح الصيني لا يأخذه سوى أصحاب الأمراض المزمنة مجرد كلام عار من الصحة لأنني لا أعاني من أي أمراض مزمنة ومع ذلك حصلت عليه لأننا داخل مركز التطعيم نحصل على اللقاح المتوفر لديهم  ولا يؤثر نوع اللقاح على المرض المزمن.

وتأخر لقاح سينوفاك الذي تطوره شركة سينوفارم الصينية في الحصول على تصريح منظمة الصحة العالمية، التي وافقت عليه نهاية مايو الماضي  للاستخدام في حالات الطوارئ، ليكون  أول لقاح صيني يتلقى الضوء الأخضر من المنظمة، للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فما فوق.

ولكن كانت مصر في طليعة الدول التي اعتمدت لقاح سينوفارم في حملتها القومية للتطعيم ضد الفيروس ،  فأعطته هيئة الدواء  في بداية العام الجاري رخصة  الاستخدام محلياً في حملة التطعيم التي بدأتها بالأطقم الطبية، كما تسلمت آلاف الجرعات منه حتى الآن.


ولم تنته علاقة مصر باللقاح الصيني عند حد استيراده بل قررت تصنيعه محليًا، فاستقبلت  الشهر الماضي  الدفعة الأولى من المواد الخام لتصنيع لقاح "سينوفاك" الصيني محليا، بإجمالي 1400 لتر تكفي لإنتاج حوالي مليوني جرعة من اللقاحات.

وتستضيف مصر على أراضيها وفد الخبراء الصينيين لشركة "سينوفاك"، لبحث خطة الإنتاج، ليكون أول إنتاج محلي له في الأسواق نهاية الشهر الجاري.

تردد أحمد بعض الشئ عندما علم أنه سيحصل على اللقاح الصيني بمجرد دخوله مركز التلقيح، وقال"قرأت كثيرًا عن لقاحات كورونا واطمئننت إلى أهمية حصولي عليها، ولكن اللقاح الصيني لم تكن هناك معلومات وفيرة عنه مثل باقي اللقاحات أثناء البحث عنه، كما أن البلبلة التي حدثت وقت قدومه مصر من الأطقم الطبية التي حصلت عليه في البداية جعلني أتردد قليلًا، لكنني في النهاية حصلت عليه.

وتابع: «مرت ثلاثة أشهر على حصولي عليه، ولم أشعر بأعراض بعده كما سمعت عن باقي اللقاحات، وعندما علمت بأننا سنصنعه محليًا زاد اقتناعي به فوقوع اختيار مصر عليه ومشاركتها في التجارب السريرية له، دليل على فعاليته».

ونصح أحمد المواطنين بأهمية التسجيل للحصول على اللقاح، قائلا: «هو غايتنا الوحيدة للتخلص من كورونا والعودة لحياتنا الطبيعية».

وشاركت مصر مع  كل من شركة "جي 42 للرعاية الصحية" في الإمارات و"سينوفارم سي إن بي جي"، خلال العام الماضي،  في إجراء المرحلة الأولى للتجارب السريرية الثالثة للقاح غير النشط ضد فيروس كورونا بمشاركة أكثر من 43000 متطوع.

وأكدت  وزارة الصحة  على أن اللقاح ثبت فعاليته بنسبة 86 بالمئة، وقدرته على إنتاج الأجسام المضادة بنسبة 99 بالمئة، وقدرته على متع حدوث الاصابات المتوسطة والعنيفة بنسبة 100 بالمئة.

ويعمل لقاح سينوفارم عن طريق دفع الجهاز المناعي للإنسان لصنع أجسام مضادة لفيروس كورونا، والتي ترتبط بالبروتينات الفيروسية، مثل ما يسمى بالبروتينات الشوكية التي ترصع سطح الفيروس.

وبمجرد التطعيم بلقاح سينوفارم، يمكن لجهاز المناعة الاستجابة لعدوى فيروسات كورونا الحية، حيث تنتج الخلايا المناعية أجساما مضادة تستهدف "بروتين سبايك"، مما يمنع الفيروس من دخول الخلايا، وقد تمنع أنواع أخرى من الأجسام المضادة الفيروس بوسائل أخرى.