رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نور مهنا من السفارات لـ«علم التاروت»: استخدمه القدماء وليس له علاقة بالسحر

فتاة تبرع في علم
فتاة تبرع في علم التاروت

شغف الإنسان لمعرفة المستقبل موجود على مر العصور، لذلك ظهرت العديد من الحيل القديمة والحديثة التي تزعم قراءة المستقبل وفي الآونة الأخيرة ازداد فضول البعض حول علم التاروت، هذا الذي دفع نور مهنا إلى ترك كل شئ لتتعلم هذه الفلسفة وتحاول أن تعالج بها الآخرين علاج نفسيًا.

 
تخرجت مهنا في كلية تجارة جامعة طنطا عام 2008، ولأنها تحب أن تدرس كل ما تهواه نفسها تنقلت من محافظة لأخرى بحثًا عن مهنة وحياة تريدها فقررت أن تستقر أخيرًا في القاهرة، في ذلك الوقت كان سفر الفتاة بمفردها مشكلة كبيرة، لكنها تغلبت عليها ورغم عملها في العلاقات العامة بإحدى السفارات إلاّ أنها كانت تشعر بفراغ فلجأت لأطباء نفسيين ومن هنا بدأت تنطلق إلى (علم اليوجا)، مؤمنة بمقولة “تبدأ الرحلة يبدأ الطريق” (جلال الدين الرومي).


قالت مهنا لـ"الدستور"":"بدأت أحضر جلسات مشورة نفسية ولايف كوتش وتنمية الذات وفي ٢٠١٠ بدأت يوجا بدأت أدور فيها وادرسها مع أجانب ومصريين حصلت على شهادة في يوجا الضحك"، مضيفة:"عرفت بعد ذلك علم التاروت وهو موجود من أيام المصريين القدماء أغلب الناس تعتقد أنه علم التنبؤات المستقبلية والأبراج، لكن هذا غير صحيح فأنا مؤمنة بالله وأعلم أن الغيب بأمره، لكن أنا أقوم بتعريف الشخص لذاته".


أشارت إلى انها تعرضت لهجوم كثير بسبب أن أغلب الناس تعتقد أن هذا العلم مرتبط بالأعمال والسحر، لكنها بعيدة عن كل ذلك فعندما يأتي إليها أحد ليقرأ التاروت مثلا في العمل لا تقول له افعل او لا تفعل:"بقول للشخص إنه المفروض ياخد خطوة إيجابية في حياته أو أنه يتراجع هو علم قراءة الذات ويخرج طاقة الإنسان، لكنه لا يأخذ قرار بالنيابة عنك". 
 

تمنت مهنا أن يبحث الإنسان في ذاته، لأنه أساس تطوير النفس والخروج من الاكتئاب وتمنت أن بيت حورس الذي اختارته كمكان لها في مصر القديمة أن ينتشر في جميع أنحاء العالم، حيث إن هذا العلم منتشر في الغرب أكثر لأنهم يعتبروه مصدر التناغم في الحياة.

 
وتسمية التاروت جاءت من كلمتين هيروغليفية هما «تا» و«رو» أى الطريق الملكى، وهناك من نسبها إلى «التوراة» الكتاب المقدس لليهود وأن التاروت كلمة مقلوب حروفها منه، والبعض نسبها إلى الهندوسية تمتد من الإلهة تارا. 

مؤرخو التاروت ابتعدوا عن تلك التخمينات واعتبروها جزءًا من الأساطير المنتشرة حول التاروت واعتبروا أن الثابت أنها نشأت فى شمال إيطاليا فى أوائل القرن الخامس عشر (1420-1440) ولا يوجد دليل على أنها نشأت فى أى وقت أو مكان آخر، وأن أقدم البطاقات الموجودة محفوظة فى بلاط الأمراء النبلاء، وأنها كانت تسمى بأوراق النصر.