حقيقة ظهور إصابات وتخصيص غرف عزل لمرضى «الفطر الأسود» بالمنوفية

قال الدكتور فيصل جودة، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، إنه لم يتم التأكد من جود حالات مصابة بالفطر الأسود في المحافظة.

ونفى «جودة» في تصريحات خاصة لـ«الدستور» ما تداول على مواقع التواصل الاجتماعي بأن هناك حالات إصابة ظهرت بين المواطنين في محافظة المنوفية، مؤكدًا أن المديرية لم تخصص أي غرف لعزل الحالات المصابة بالفطر الأسود حتى الآن.

ولفت إلى أنه إذا ما تم الاشتباه بحاله يتم عزلها في غرفه منفصلة ومتابعتها حتى تتمثل للشفاء.

وأوضح أن الحالة الوحيدة هي اشتباه وليست مؤكدة، والتي كان قد أعلن عنها محافظ المنوفية منذ عدة أيام، لافتًا إلى أن مرض الفطر الأسود يمكن علاجه إذا ما اكتشف سريعًا وفي البداية.

وكان قد كشف الدكتور أحمد الشرقاوي، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الهلال بشبين الكوم بالمنوفية، أنه أجرى عملية لإزالة الفطر الأسود من مريض يعاني من الجيوب الأنفيّة.

وقال الشرقاوي، لـ"الدستور"، إن القصة بدأت منذ معاناة "س.ح"، 36 عامًا، من مركز بدر بالبحيرة والذي رفض الأطباء إجراء عملية له جراء إصابته بفيروس كورونا منذ شهر ونصف وبعد تناوله للعلاج بدأ المريض يشعر بألم في الجسم، ما دفع الأطباء للتعامل مع الحالة كالتهاب في الأنف والجيوب الأنفية.

مع مرور الوقت، بدأ الفطر الأسود ينتشر في جسم المريض، ليتم تحويله سريعًا لغرفة العمليات، لكن الطبيب المعالج رفض إجراء العملية لعدم استقرار نسبة السكر، ليعاود أدراجه إلى مستشفى الهلال الذي قرر إجراء تنظيف للفطر، ونتيجة للتأخر الشديد فشلت محاولة إنقاذ العين، لكن تمت العملية بنجاح قبل وصول الفطر للمخ، بحسب الطبيب المعالج.
 

وتابع “أن الفطر الأسود مرض قديم وليس حديث، لكن زاد في الآونة الأخيرة، كما أشار إلى أن المرض بسيط وليس خطير إذا اكتشف في المراحل الأولى، ومميت إذا تأخر اكتشافه حيث تكمن خطورته في أن الجزء المصاب يفقده المريض للأبد”، مشددًا على أن الفطر العفني لا يفرق بين الشباب والكهل، لكنه ينتشر في هذه الآونة بسبب جرعات العلاج الزائدة لمرضى فيروس كورونا والسكري.