رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العالمي للطبيعة» يدعو لإجراءات عاجلة لحماية الأنواع قبل مؤتمر المناخ

الصندوق العالمي للطبيعة
الصندوق العالمي للطبيعة

دعا الصندوق العالمي للطبيعة حكومات العالم إلى الحد بشكل عاجل من الانبعاثات الضارة، لحماية الموائل والأنواع، قبل المؤتمر العالمي للمناخ في نوفمبر المقبل.

وقالت رئيسة الصندوق العالمي للطبيعة، تانيا ستيل، في تقرير جديد: "إذا كنا نريد ضمان مستقبل لبعض من أكثر الأنواع والموائل المهمة لدينا، وفي الواقع لأنفسنا، يجب أن يكون عام 2021 نقطة تحول"، مشيرة بشكل خاص إلى 12 نوعا تشعر بالفعل بآثار أزمة المناخ.

ومن هذه الأنواع، طيور البفن التي تعيش على سواحل بريطانيا، وطيور البطريق في المحيط القطبي الجنوبي، ونوع معين من القردة في منطقة الأمازون. 

ووفقا للتقرير، أصبحت آثار تغير المناخ ملموسة الآن في كل قارة، ويقول الخبراء إنه لم يعد من الممكن الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل من 1.5 درجة زيادة عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية دون جهود عالمية ضخمة. 

ويتعين تغيير الطريقة التي تعمل بها الزراعة، كما يجب ضخ استثمارات من أجل استعادة الموائل.

وفي الوقت الحاضر، يقترب العالم من تسجيل احترار عالمي بنحو 4ر2 درجة مئوية بحلول نهاية القرن، وهو ما سيكون له عواقب وخيمة على البشر والطبيعة. 

ومن المقرر عقد قمة المناخ "COP26" بمدينة جلاسكو في اسكتلندا في نوفمبر، برئاسة بريطانيا.

 

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، عن دراسة جديدة، انتهت إلى أن تغير المناخ مسؤول عن أكثر من ثلث الوفيات الناجمة عن الحرارة على كوكب الأرض كل عام.

وأشارت نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Climate Change، إلى أن 37% من الوفيات المرتبطة بالحرارة في 732 مدينة في جميع أنحاء العالم هي نتيجة الاحترار الناجم عن النشاط البشري.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل"، نظر الباحثون في البيانات الممتدة من 1991 إلى 2018 للتوصل إلى نتائجهم، وهذا يعادل حوالي 9700 شخص سنويًا من تلك المدن فقط، لكن الباحثين يقولون إن المشكلة أكبر بكثير عند النظر إلى أكثر من تلك المدن فقط.

وقالت آنا فيدسو كابريرا، عالمة الأوبئة في معهد الطب الاجتماعي والوقائي في جامعة برن في سويسرا، "هذه حالات وفاة مرتبطة بالحرارة يمكن في الواقع منعها"، مضيفة "أنه شيء نتسبب فيه بشكل مباشر".

وأشارت فيسدو كابريرا إلى جنوب أوروبا وجنوب آسيا كمناطق ساخنة أخرى لوفيات الحرارة المرتبطة بتغير المناخ، وكانت أعلى النسب المئوية لوفيات الحرارة الناجمة عن تغير المناخ في مدن أمريكا الجنوبية.