رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس الجزائري: لا أفكر في الترشح لفترة رئاسية ثانية

الرئيس الجزائري
الرئيس الجزائري

أكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أنه لا يفكر في الترشح لفترة رئاسية ثانية، مشددا على أن مهمته تتمثل في تمكين البلاد من الوقوف مجددا وإعادة بناء المؤسسات وجعل الجمهورية ملكا للجميع دون تفرقة.

جاء ذلك خلال حوار مطول أجرته مجلة “لوبوان” الفرنسية مع الرئيس عبد المجيد تبون، مثنيًا على المؤسسة العسكرية وعلى رئيس أركان الجيش، الفريق السعيد شنڤريحة.

وأضاف أنه خلال فترة مرضه، كان هناك من يعتقد بأن الجزائر ستغرق، لكن بفضل الجيش ووفائه، وعلى رأسه رئيس الأركان، تم تجاوز تلك المرحلة.

ولفت إلى أنه خلال فترة تعافيه بألمانيا، كان على تواصل مستمر بالهاتف كل صباح مع الفريق شنڤريحة.

وشدّد الرئيس الجزائري على أن مؤسسة الجيش لا تمارس السياسة، مستشهدا بأنه خلال بداية مسيرات الحراك، لافتا أن هناك من يقدمون أنفسهم كديمقراطيين من كانوا يطالبون الجيش بالتدخل، لكنه رفض وفضل حماية سلمية الحراك.

وردا على سؤال يتعلق بتوقيف مشاركين في "الحراك"، أشار تبون إلى أنه لن يستعمل مجددا مصطلح "الحراك" لأن الأمور تغيرت، حسب تصريحاته، مشددا على أن الحراك الوحيد الذي يؤمن به، هو الحراك الأصيل والمبارك الذي كان عفويا وجمع ملايين الجزائريين في الشارع.

وذكر تبون أنه عين في أولى حكومة له 5 وزراء من الحراك، قال إن بعضهم كانوا يهاجمونه في المسيرات، قبل أن ينتقل إلى مرحلة إطلاق سراح الموقوفين والسجناء، حيث تم الإفراج عن قرابة 120 شخص.

وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، زار أمس الأربعاء، زعيم جبهة  البوليساريو ، إبراهيم غالي، المتواجد بالمستشفى المركزي للجيش الجزائري  "محمد الصغير نقاش" بعين النعجة للعلاج والذي  يستكمل العلاج جراء إصابته بفيروس كورونا لمستجد.

ووجه الرئيس الجزائري كلمة لغالي قائلا "زيارتنا لكم واجب،  أعجبني وأن مثولك أمام العدالة الاسبانية وأعطيت صورة (للعالم) بأن جبهة" البوليساريو " جمهورية قانون ولا تخرج أبدا عن القانون".

وأضاف الرئيس تبون "إن احترام العدالة من شيم المناضلين والثوريين، وذلك عكس ما يقال"، لافتا إلى أن "الصحراويين يطالبون العالم بتحقيق العدالة ولا يمكن لهم أن يتخلوا عنها".

كما جدد موقف الجزائر الداعم للقضية الصحراوية، مؤكدا أنه بالنسبة للقضايا العادلة في العالم، فإن الجزائر "لم تتأخر يوما عن دعمها وذلك منذ أول يوم بعد الاستقلال".