رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«السياحة العالمية»: 83% انخفاضا في حركة السياحة خلال الربع الأول من 2021

السياحة
السياحة

كشفت منظمة السياحة العالمية عن انخفاض في أعداد السائحين بنسبة -83% عن العام السابق 2020، و-88% عن عام 2019، لكن الثقة آخذة في الارتفاع ببطء، وخلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الحالي (يناير - مارس 2021) استقبلت الوجهات السياحية حول العالم 180 مليون سائح دولي أقل مقارنة بالربع الأول من العام الماضي. 

وواصلت منطقة آسيا والمحيط الهادئ المعاناة من أدنى مستويات النشاط مع انخفاض بنسبة -94% في عدد الوافدين الدوليين خلال فترة الثلاثة أشهر، في حين أن منطقة أوروبا سجلت ثاني أكبر انخفاض بنسبة -83%، تليها منطقة أفريقيا بنسبة انخفاض -81%، ثم منطقة الشرق الأوسط بنسبة انخفاض -78%، ثم منطقة الأميركتين بنسبة انخفاض 071% عن مستويات العام السابق.

يأتي كل هذا بعد انخفاض بنسبة -73% في عدد السائحين الدوليين الوافدين في جميع أنحاء العالم في عام 2020.

وأكد زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية أن "هناك طلبا كبيرا مكبوتا ونرى الثقة تعود ببطء. ستكون اللقاحات أساسية للتعافي، ولكن يجب علينا تحسين التنسيق والتواصل مع جعل الاختبار أسهل وبأسعار معقولة إذا أردنا أن نرى انتعاشا لموسم الصيف الحالي في نصف الكرة الشمالي".

وأظهر الاستطلاع الأخير لفريق الخبراء التابع لمنظمة السياحة العالمية أن الآفاق في الفترة من مايو إلى أغسطس تتحسن بشكل طفيف. إلى جانب ذلك، عززت وتيرة طرح التطعيم في بعض أسواق المصادر الرئيسية بالإضافة إلى سياسات إعادة بدء السياحة بأمان خاصة الشهادة الخضراء الرقمية للاتحاد الأوروبي، الآمال في حدوث انتعاش في بعض هذه الأسواق.

وبشكل عام، يتوقع 60% من خبراء المنظمة انتعاش السياحة الدولية في عام 2022 فقط، بينما يرى 40% من الخبراء انتعاشا محتملا في خلال العام الحالي 2021.

وما يقرب من نصف الخبراء (49%) لا يرون عودة إلى مستويات السياحة الدولية لعام 2019 قبل عام 2024، في حين أن نسبة 36% من الخبراء يشيرون إلى العودة إلى مستويات ما قبل الجائحة في عام 2023، و14% منهم يرون أن هناك أملا في الوصول لأرقام 2019 خلال عام 2022 في حين أنهم جميعا يتفقون على أن استمرار فرض قيود السفر وعدم التنسيق في بروتوكولات السفر والصحة هي أهم العقبات أمام انتعاش القطاع.

يُظهر مقياس السياحة العالمية التابع لمنظمة السياحة العالمية أيضا الخسائر الاقتصادية للوباء، حيث انخفضت عائدات السياحة الدولية في عام 2020 بنسبة -64% بالقيمة الحقيقية (العملات المحلية والأسعار الثابتة)، بما يعادل انخفاضا بأكثر من 900 مليار دولار أمريكي، مما قلص إجمالي قيمة الصادرات العالمية بأكثر من -4% في عام 2020.

وإجمالي الخسارة في عائدات التصدير من السياحة الدولية (بما في ذلك نقل الركاب) ما يقرب من 1.1 تريليون دولار أمريكي. وقد شهدت منطقتا آسيا والمحيط الهادئ (-70% بالقيمة الحقيقية) والشرق الأوسط (-69%) أكبر انخفاض في الإيرادات.