رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عظماء بلدنا».. قصور الثقافة تحتفى بذكرى ميلاد محمود ياسين

محمود ياسين
محمود ياسين

احتفت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الدكتور أحمد عواض، بذكرى ميلاد الفنان محمود ياسين المولود في مثل 2 يونيو 1941 بمدينة بورسعيد ضمن سلسلة "عظماء بلدنا" التي تطلقها الهيئة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

يعد الراحل صاحب طلة مؤثرة، وصوت رخيم، وأداء عالي ممزوج بحرفية شديدة، يُعد من كبار نجوم الفن في مصر والوطن العربي.

كان محمود ياسين يميل منذ طفولته إلى متابعة الأعمال الفنية وتقليد بعض الممثلين، وطوال سنوات دراسته كان حلم التمثيل بداخله، حصل على ليسانس حقوق عام ‏‏1964 من جامعة عين شمس، ‏ولولعه بالفن التحق قبل تخرجه في كلية الحقوق بالمسرح القومي ليقوم بأدوار في ‏مجموعة مسرحيات.

رفض التعيين الحكومي من القوى العاملة لعدم تقبله فكرة الابتعاد عن المسرح، وتقدم بعد تخرجه مباشرة لمسابقة في المسرح القومي وجاء ترتيبه الأول في ثلاث تصفيات متتالية، وكان الوحيد في هذه التصفيات المتخرج من كلية الحقوق، وانتظر تحقيق الأمل حتى عُين بالمسرح القومي عام 1967. وبدأت رحلته الحقيقية على خشبة المسرح القومي، وقدم به العديد من المسرحيات منها: ليلة مصرع جيفارا، وطني عكا، ليلى والمجنون،‏ عودة الغائب، الزير سالم، واقدساه، والخديوي.. وتولي خلال هذه الفترة إدارة المسرح القومي.

توالت أعماله ثم بدأ مشواره السينمائي بأدوار صغيرة حيث قدمه المخرج صلاح أبو سيف للسينما عندما أسند له دورا في فيلم "القضية رقم 68"، ‏ثم شاهده المخرج حسين كمال أثناء عرض مسرحية "سليمان الحلبي" فأسند له دورا في فيلم ‏‏"شيء من الخوف"، ‏وكانت فرصته عندما أُسند إليه دور البطولة لفيلم "نحن لا نزرع الشوك"، فتمكن خلال فترة قياسية أن يثبت أقدامه على الساحة السينمائية.

يمتلك ياسين رصيدًا فنيًا ضخمًا، حيث قدم أكثر من 100 فيلم سينمائي، وحوالي 20 مسرحية، وعددًا كبيرًا من الأعمال الدرامية والإذاعية والسهرات التليفزيونية ما بين الاجتماعية والتاريخية.

ومن أهم أعماله السينمائية: الصعود ‏للهاوية، الرصاصة لا تزال في جيبي، الرجل الذي فقد ظله، رحلة النسيان، أفواه وأرانب، امرأة تدفع الثمن، الفضيحة، عودة الهارب، رجل ضد القانون، الأب الشرعي، الكماشة، الجزيرة، الوعد، وجدو حبيبي.. ومن أعماله التلفزيونية: القاهرة والناس، مذكرات زوج، هزمتني امرأة، فارس السيف والقلم، حلم آخر الليل، أبو حنيفة النعمان، ضد التيار، سوق العصر، العصيان، وماما في القسم.. وغيرهم الكثير

كما سجل بصوته تعليقا على العديد من الوثائقيات، وأيضا نجده في تسجيلات عروض الصوت والضوء بالمعابد الأثرية، وتزوج من الفنانة شهيرة وأنجب منها رانيا وعمرو.

كرمته العديد من المؤسسات الثقافية والإعلامية في مصر وفي العالم ‏العربي، وحصل على العديد من الجوائز في مهرجانات محلية ودولية. منها حصوله على جائزة أحسن ممثل في مهرجان التلفزيون لعامين متتالين 2001، 2002، كما حصل على جائزة الدولة عن أفلامه الحربية، وجوائز التمثيل من مهرجان طشقند ومهرجان عنابة بالجزائر، وتم اختياره رئيسا لتحكيم لجان مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عام 1998 ورئيس شرف المهرجان في نفس العام، إلى جانب توليه منصب رئيس جمعية كتاب وفناني وإعلاميي الجيزة، وأيضا تم اختياره من قبل الأمم المتحدة سفيرا للنوايا الحسنة لمكافحة الفقر والجوع لنشاطاته الإنسانية المتنوعة.

رحل عن دنيانا في 14 أكتوبر 2020 عن عمر ناهز 79 عاما، بعد رحلة عطاء فنية طويلة أثرى بها الحياة الفنية بمئات الأعمال السينمائية والدرامية المتميزة.