دراسة جديدة تحذر مرضى السمنة من شرب الكحوليات نهائيا

أظهرت دراسة جديدة أن البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين يشربون الكحول حتى لو كانوا يشربون بكميات قليلة أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكبد مقارنة بالأشخاص ذوي الوزن الطبيعي الذين يشربون بكميات محدودة.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فانه تم فحص البيانات الطبية لما يقرب من ٥٠٠ الف شخص من قبل فريق من جامعة سيدني لاستكشاف الصلة بين السمنة واستهلاك الكحول.

ووجدوا أن زيادة الوزن أو السمنة تزيد بشكل كبير من الآثار الضارة للكحول على أمراض الكبد وتزيد من خطر الوفاة.

وقال الفريق "حتى بالنسبة للأشخاص الذين شربوا في إطار إرشادات الكحول ، فإن المشاركين المصنفين على أنهم بدينين كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكبد بنسبة تزيد عن 50 في المائة".

ووفقا للصحيفة، فإنه بمجرد شرب الكحول أعلى من الإرشادات الموصى بها البالغة 14 وحدة - ستة مكاييل من البيرة - أسبوعيًا يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكبد الدهنية بنسبة 600 في المائة.

وتشير النتائج إلى أن الإرشادات المستقبلية بشأن الكميات الموصى بها من الكحول ومستويات الاستهلاك يجب أن تأخذ في الاعتبار وزن الشخص.

ودرست الابحاث بيانات 465437 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 40 و 69 عامًا مدرجين في Biobank في المملكة المتحدة، بما في ذلك الصحة والسلوك والتفاصيل الطبية التي تم جمعها على مدار حوالي 10 سنوات.

قال المؤلف المشارك إيمانويل ستاماتاكيس Emmanuel Stamatakis: "وُجد أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة والذين شربوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكبد مقارنة بالمشاركين في نطاق الوزن الصحي الذين تناولوا الكحول بنفس المستوى".

وقال المؤلف الرئيسي الدكتور إليف إينان إيروجلو إن النتائج تشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن قد يحتاجون إلى أن يكونوا أكثر وعيا بالمخاطر المتعلقة باستهلاك الكحول.

وتابع "مع أحدث البيانات التي تشير إلى أن اثنين من كل ثلاثة أشخاص يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ، فمن الواضح أن هذه قضية الساعة."

وراجع الباحثون بيانات المشاركين المصنفين على أنهم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ، ثم نظروا في حوادث أمراض الكبد ومستويات استهلاك الكحول.

وتم إعطاء مستوى خطر الإصابة بأمراض الكبد من استهلاك الكحول رقمًا يسمى "نسبة الخطر"، فكلما زاد الرقم عن 1 ، زادت المخاطر.