رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد قرارات التعليم:

3 أسر تروى لـ «الدستور» استعداداتها للتعامل مع بعبع «الثانوية»

امتحانات الثانوية
امتحانات الثانوية العامة

ساعات طويلة تقضيها رضا طارق، أمام التلفاز تتنقل بين المواقع الإخبارية وصفحة وزارة التربية والتعليم، تتابع عن كثب كل جديد يُعلن عنه بشأن امتحانات الثانوية العامة.

"تلك المرة أشعر بخوف أشد، لأن هناك كورونا وفطر أسود"، هكذا تحدثت “رضا”، فهي تخشى على ابنها من دخول امتحانات الثانوية في تلك الأجواء التى وصفتها بالمرعبة.

أمس، كانت الأم تنتظر قرارات ستعلن عنها الوزارة، حتى تضع خطة لاستقبال الامتحانات التي تنقسم هذا العام بين المذاكرة وتشديد الإجراءات الصحية، فلديها ثلاثة أبناء، إحدهما انتهى من معركة الثانوية العامة  قبل 2020، وآخر خاضها العام الماضي، الثالث يخوض الامتحانات الإلكترونية.

شاهدت رضا مثل كثيرات من أولياء الأمور، قرارات وزارة التعليم الثمانية التي صدرت أمس،  بشأن امتحانات الثانوية العامة 2021، كالآتي:" تقسيم حضور طلاب القسمين الأدبي والعلمي على الأسبوع، تقسيم إجراء امتحانات العربي والإنجليزي والفرنساوي في أيام مختلفة، وضع أنماط من الأسئلة يحسبها السيستم".

وأيضًا: "الإجابة على الأسئلة مرتين، وتظلم الطلاب على الامتحانات سيكون وفق إجابته بالبابل شيت، وحال حدوث أي مشكلة على منصة الامتحانات يجاوب الطالب عبر البابل شيت، وسيظل من حق الطالب التظلم رغم التصحيح الإلكتروني دون التدخل البشري، ولن يعود نظام التحسين هذا العام".

تعلق “رضا”: "جربت الثانوية العامة بكل أنواعها، ابني الأول مر بالامتحانات دون أوبئة في 2018، والثاني خاض الثانوية مع كورونا وسط إجراءات احترازية والثالث يخوضها مع الفطر الأسود"

وعن خطتها بعد تلك القرارات تقول: "أعمل من الآن على تأهيل ابني لخوض امتحانات الثانوية العامة في ذلك الوضع الصحي الذي يتمحور كل فترة حتى يكون نفسيًا على مايرام، فالإجراءات ذلك العام ستكون مشددة بسبب كورونا والفطر الأسود ونأمل أن تمر المرحلة بسلام".

سناء يوسف، 26 عامًا، أعدت خطة لخوض امتحانات الثانوية العامة بعد ظهور الفطر الأسود، وقرارات التعليم الجديدة التي وصفتها بالجيدة، فهي تتابع مع استشاري أوبئة الإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها في تلك المرحلة.

تقول: "قرارات التعليم جيدة للغاية، وتحاول من خلالها تقليل الكثافة الخاصة بالطلاب داخل اللجان من خلال فصلهم على أساس الشعب التي ينتمون إليها، إلى جانب تخصيص أيام معينة لكل فئة من الطلاب، ولكن هناك دور على الأسرة لا بد من إتمامه على أكمل وجه لمساعدة التعليم".

وتوضح أنها قررت المتابعة مع استشاري أوبئة ، بدأت معه برنامج لتقوية مناعة ابنتها الوحيدة التي تخوض الثانوية العامة، حتى تكون قادرة على استيعاب الدروس والمذاكرة وفي نفس الوقت اتخاذ الإجراءات الاحترازية على أكمل وجه.

وتضيف: "أشعر بتوتر شديد لاسيما أن لديّ ابنه وحيدة، ونعيش الآن في خوف بسبب الثانوية العامة والامتحانات، لذلك نرجو من الوزارة التساهل في الامتحانات وعمليات التصحيح".

"البيت أشبه بمعسكر"، هكذا الحال في منزل محمد إبراهيم، 35 عامًا، لديه ولدين في الثانوية العامة: "في كل فصل دراسي يحتاج إلى مجموع وليس صفوف النقل يتحول المنزل إلى معسكر  لأن التوأم يمران بكل المراحل التعليمية سويًا".

يشير إلى أن هناك برنامج وضعه برفقة زوجته، إذ يستيقظ محمود وأحمد في الثامنة صباحًا من أجل ممارسة الرياضة لمدة ساعة حتى يتم إعداد الفطور، ثم تبدأ عملية الاستذكار سواء من الدروس عبر الانترنت أو من خلال الملخصات.

يضيف: "خلال تلك الساعات تعد زوجتي وجبات طعام صحية تعتمد على فيتامين سي والزنك والفواكه والخضروات حتى يتشكل لديهم مناعة قوية، وممنوع نهائيًا الخروج من المنزل لعدم إضاعة الوقت أو العدوى".

ويرى أن قرارات وزارة التعليم جيدة، فلم يكن يؤيد فكرة التأجيل لأنه يعتبر عام محذوف من عمر ولديه الذي يتمنى أن ينتهيا من العملية التعليمية سريعًا حتى يشقا طريقهما في الحياة: "الوزارة تتخدذ الإجراءات الاحترازية، لكن هناك دور على الأهل فلا بد من المساعدة حتى تمر تلك المرحلة".