رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غزاويون لـ«الدستور»: المشروعات المصرية تحقق التنمية وتنعش الحالة الاقتصادية

المشروعات المصرية
المشروعات المصرية فى غزة

أعرب الفلسطينيون فى قطاع غزة عن ترحيبهم وفرحتهم البالغة بالخطوات المصرية لإعادة إعمار القطاع المحاصر بعد التصعيد الأخير بين الفصائل وقوات الاحتلال الإسرائيلى، مؤكدين أن القاهرة هى الساند والداعم الأول لهم.

ووضع الوفد الأمنى المصرى، الذى زار قطاع غزة، حجر الأساس لبناء مدينة سكنية مصرية فى القطاع تقع فى منطقة الزهراء وسط غزة، ضمن المبادرة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى لإعادة إعمار القطاع، فى ظل التصعيد الإسرائيلى الأخير، وخصص لها مبلغ ٥٠٠ مليون دولار، بجانب إرسال أكثر من ١٤٠ شحنة مساعدات طبية وغذائية وغيرها.

وفى السطور التالية، يتحدث عدد من مواطنى غزة لـ«الدستور» حول تداعيات الدعم المصرى للقطاع، والنتائج المثمرة لجهود القاهرة فى تهدئة الأوضاع، وتنفيذ مشروعات تنموية تنعش الحالة الاقتصادية للسكان وتسهم فى إزالة آثار العدوان الإسرائيلى الأخير، وغيرها من التفاصيل. 

نعيم:  تسهم فى توفير فرص عمل وأتمنى زيارة الأقصر وأسوان

قال طلال نعيم، من سكان القطاع، إن المشروعات المصرية تمثل دعمًا كبيرًا لقضية فلسطين، خاصة أن العديد من الشركات والمصانع تعرض لأضرار جراء القصف الإسرائيلى الأخير.

وتابع: «المشروعات المصرية تسهم فى تشغيل الأيدى العاملة حيث نعانى من قلة فرص العمل بغزة، والمدينة السكنية المصرية تسهم أيضًا فى حل الأزمة السكانية التى نعانى منها حيث تعتبر تكاليف السكن هنا غالية جدًا وكذلك تكاليف البناء لقلة وجود الأراضى اللازمة فى بعض المناطق».

وأعرب عن أمنيته بأن يكون هناك جزء مخصص فى تلك المدينة لمن تضرروا فى التصعيد الإسرائيلى الأخير، مؤكدًا أن الفلسطينيين سيطلقون على المدينة اسم «الحى المصرى»، مطالبين بأن يكون ذلك هو الاسم الرسمى لها، وتقديرًا لأن القاهرة عملت على حل الأزمات التى يعيشها القطاع.

وقال: «نتمنى أن يكون معمار المدينة على الطراز المصرى فهو رائع، والبناء المصرى له عراقة وطابع خاص يدل على عظمة مصر وشعبها»، مشيرًا إلى أنهم يريدون زيادة حجم الاستثمارات بغزة، وإجراء تسهيلات للتعاون السياحى مع مصر مثل الرحلات السياحية للأقصر وشرم الشيخ وأسوان كى تتيح لفئة أكبر من غزة التعرف على الأماكن السياحية وزيارتها».

شعيب:  تزيل الآثار النفسية السيئة بعد الدمار

أكد شعيب أبوجهل، أحد أبناء قطاع غزة، أن القطاع يشهد لأول مرة على مدار حياته هذا الوجود المكثف لعلم إحدى الدول العربية مع انتشار صور رئيسها فى كل الطرق والميادين والأماكن العامة، حتى على شواطئ البحر وأعلى السيارات وأسطح المنازل. 

وأوضح أن الفلسطينيين يشعرون بالراحة والثقة تجاه الدور الذى تلعبه مصر لصالح القضية الفلسطينيية، ما جعلهم يرفعون علمها وصور الرئيس عبدالفتاح السيسى بهذه الكثافة، وحول بدء خطوات إعادة الإعمار بأيدٍ مصرية، ووضع حجر الأساس لبناء مدينة جديدة فى القطاع بجهود مصرية، قال: «هذه خطوة رائعة من مصر، ومن شأنها حل أزمة السكن بغزة، كما أن مصر هى أول دولة أسهمت فى الإعمار بعد انتهاء التصعيد، وبشكل فورى». 

وأضاف: «كل أهالى القطاع يفكرون فى إطلاق اسم (الحى المصرى) على المدينة الجديدة، لتحمل اسم مصر وتكون علامة مصرية خالصة داخل غزة، فبدء الإعمار على يد مصر بهذا الشكل الفورى هو خطوة مقدرة، وتعزز من صمود المواطن الفلسطينى، كما تغير من واقع الحياة المأساوية لصالح واقع أفضل، وتخفف من الآثار السلبية والنفسية التى خلفتها الحرب، وتجعل الأسر والأطفال يعيشون فى بيئة آمنة».

صهيب:  تنهى معاناتنا من البطالة والأزمة السكانية

أوضح عمار صهيب، أحد سكان قطاع غزة، أن جهود الوفود المصرية فى غزة بمثابة إعادة الحياة للقطاع المحاصر والفلسطينيين داخله، مؤكدًا أنه شارك فى الحشود التى استقبلت وفد القاهرة، أمس الأول الإثنين، لأن مصر لها مكانة خاصة فى قلوب جميع الفلسطينيين.

وأضاف: «إعمار غزة بأيدٍ مصرية مثَّل لنا فرحة كبيرة، وثقة بأننا سنتخلص من آثار الدمار وأيام التصعيد الصعبة، ونثق فى جهود القيادة السياسية المصرية لإنقاذ غزة وإعادة إعمارها».

وقال «صهيب» إن التدخل المصرى لإعادة ترتيب الأوضاع فى الساحة الفلسطينية يكتسب ثقة واحترام كل الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن مصر تحظى بثقة وإجماع كل الفلسطينيين الذين خرجوا رافعين أعلامها وصور الرئيس السيسى وهم يشعرون بفرحة كبيرة وأمل فى أن مستقبلهم سيكون أفضل.

وأشار إلى أن وجود بنايات سكنية يتم تشييدها بأيدٍ مصرية بمثابة توثيق جديد للروابط بين مصر العروبة والشعب الفلسطينى، موضحًا أن ذلك يعمل على حل جزء كبير من معاناة غزة فى ملفات البطالة والبناء والأزمة السكانية، خاصة أن القطاع يعانى من الكثافة السكانية فيه.

وأعرب الشاب الفلسطينى عن أمله بأن تستكمل مصر تسهيل الإجراءات فى معبر رفح الفلسطينى، وهو ما بدأته بالفعل مع نهاية التصعيد الإسرائيلى، مشيرًا إلى أن الجهود المصرية لا تخفى على أحد ولها تقدير كبير فى غزة. ووجَّه «صهيب» شكره للرئيس السيسى لما يحققه من خطوات إيجابية لصالح القضية الفلسطينية، قائلًا: «أقل شىء يمكننا التعبير به عن حبنا وتقديرنا لمصر هو الخروج فى مسيرات وترديد الهتافات الداعمة لها».

طالب: نعانى مشكلات فى المياه والكهرباء 

ذكر بشار طالب، فلسطينى يعيش فى غزة، ويمتهن التصوير الصحفى، أن الجهود المصرية مرحب بها أكثر من الجهود الأخرى، نظرًا لطبيعة العلاقة التاريخية والجغرافية التى تربط مصر بفلسطين، معربًا عن أمله بأن تكون هناك حلول جذرية لكثير من المشكلات أبرزها مشكلات المياه والكهرباء والمعابر والبطالة وحرية التنقل بين القطاع والضفة والأراضى المحتلة.

وقال إنه أول من التقطت عدسته صور لافتات الرئيس السيسى المنتشرة فى غزة، مضيفًا: «بناء مدينة مصرية وسط غزة هو جهد مشكور للغاية، وأتمنى أن يكون المستفيدون من هذا المشروع فئة الشباب الذين يواجهون أصعب أوقات حياتهم فى ظل انعدام الأفق والمستقبل والعمل»، مضيفًا أنهم يفضلون إطلاق اسم مصر على المدينة ليكون هناك بصمة مصرية خالصة فى الداخل.

المدهون: السيسى ينفذ وعوده بأن نعيش حياة كريمة

قال آدم المدهون، صحفى فلسطينى، إنهم فى قطاع غزة يعقدون آمالًا كبيرة على الجهود المصرية من أجل إحياء الأمل فى نفس المواطن الفلسطينى، ويرون أن زيارة وفد الأمن المصرى بداية لتأسيس مرحلة جديدة فى حياتهم بجهود القاهرة، كما وعد الرئيس السيسى بأن يظل سندًا لهم حتى يعيشوا حياة كريمة. 

وأضاف «المدهون» أن الأهالى يطالبون بإطلاق اسم الرئيس السيسى على المدينة السكنية المصرية، موجهًا الشكر للقاهرة قيادة وشعبًا على جهودها العربية الأصيلة فى دعم الشعب الفلسطينى.