رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شراكة إفريقية أوروبية في الطاقة النظيفة ومكافحة تداعيات تغير المناخ

المناخ
المناخ

عقدت مفوضية الطاقة في الاتحاد الإفريقي بالتعاون مع المعهد الفلمنكي للبحوث التكنولوجية اجتماعات افتراضية لإطلاق أنشطة "مركز دعم المساهمات المحددة وطنياً" في أوغندا ومالاوي سعياً لتمهيد الطريق لوضع سياسات في مجال توليد الطاقة النظيفة ومكافحة تغيرات المناخ وتنفيذ إلتزامات إتفاقية باريس.
 

وأوضح بيان الاتحاد الإفريقي، اليوم الثلاثاء: أن "مركز دعم المساهمات المحددة وطنياً" في أوغندا وملاوي هو مبادرة من جانب "المعهد الفلمنكي للبحوث التكنولوجية" لتعزيز قدرات البلدان الأفريقية في مجالي إنتاج الطاقة النظيفة واحتواء ظواهر التغير المناخي وتقديم الدعم الفني في وضع سياسات متوافقة مع الاهداف العالمية لمكافحة تغير المناخ.
 

وتعد "المساهمات المحددة وطنيًا" هي خطط مناخية وطنية تسلط الضوء على الإجراءات المناخية، بما في ذلك الأهداف والسياسات والتدابير المتعلقة بالمناخ التي تهدف الحكومات إلى تنفيذها استجابة لتغير المناخ وكمساهمة في العمل المناخي العالمي.


وتتطلب "اتفاقية باريس" من كل دولة إعداد المساهمات المتتالية المحددة وطنياً التي تنوي تحقيقها والإبلاغ عنها والحفاظ عليها، وتتبع الحكومات التدابير المحلية بهدف تحقيق أهداف هذه المساهمات، وتحدد هذه الإجراءات المناخية ما إذا كان العالم يحقق الأهداف طويلة الأجل لاتفاقية باريس والوصول إلى الذروة العالمية لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في أقرب وقت ممكن.

 

كشفت أحدث دراسة لحساب الثمن الذي يدفعه البشر جراء تغير المناخ: أن أكثر من ثلث الوفيات الناجمة عن ارتفاع درجة الحرارة في العالم كل عام تعزى بشكل مباشر إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.
 

غير أن العلماء يقولون: إن هذه ليست سوى مجرد شريحة صغيرة من الخسائر الإجمالية للمناخ - حتى أن المزيد من الناس يموتون بسبب ظروف الطقس القاسية الأخرى التي تساهم في تضخيمها ظاهرة الاحتباس الحراري مثل العواصف والفيضانات والجفاف- وستزداد أعداد الوفيات جراء الحرارة بشكل كبير مع ارتفاع درجات الحرارة.
 

وأظهرت دراسة نشرت في مجلة /نيتشر كلايميت تشينج/ -ونقلتها صحيفة يو إس توداي الأمريكية على موقعها الاليكتروني اليوم الثلاثاء: أن عشرات الباحثين الذين درسوا الوفيات الناجمة عن الحر في 732 مدينة حول العالم في الفترة من عام 1991 إلى 2018، قدروا أن 37% من هذه الوفيات ناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري التي يتسب فيها الإنسان.
 

ونسبت الصحيفة إلى آنا فيدسو كابريرا وهي عالمة الأوبئة في معهد الطب الاجتماعي والوقائي بجامعة برن في سويسرا والمؤلفة الرئيسية للدراسة قولها: إن هذا يصل إلى حوالي 9700 شخص سنويا من تلك المدن فقط ، لكنه أكثر من ذلك بكثير في جميع أنحاء العالم.
 

وأضافت: أن "هذه حالات وفاة مرتبطة بالحرارة ويمكن في الواقع الحيلولة دون وقوعها. "إنه أمر نتسبب فيه بشكل مباشر".


وبحسب الدراسة سجلت أعلى النسب المئوية لوفيات الحرارة الناجمة عن تغير المناخ في مدن أمريكا الجنوبية. وأشار معهد فيسدو كابريرا البحثي إلى جنوب أوروبا وجنوب آسيا كبؤرر ساخنة أخرى لوفيات الحرارة المرتبطة بتغير المناخ.