رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: تغير المناخ يتسبب في 37% من وفيات ارتفاع الحرارة على مستوى العالم

ارتفاع الحرارة
ارتفاع الحرارة

كشفت أحدث دراسة لحساب الثمن الذي يدفعه البشر جراء تغير المناخ: أن أكثر من ثلث الوفيات الناجمة عن ارتفاع درجة الحرارة في العالم كل عام تعزى بشكل مباشر إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.
 

غير أن العلماء يقولون: إن هذه ليست سوى مجرد شريحة صغيرة من الخسائر الإجمالية للمناخ - حتى أن المزيد من الناس يموتون بسبب ظروف الطقس القاسية الأخرى التي تساهم في تضخيمها ظاهرة الاحتباس الحراري مثل العواصف والفيضانات والجفاف- وستزداد أعداد الوفيات جراء الحرارة بشكل كبير مع ارتفاع درجات الحرارة.
 

وأظهرت دراسة نشرت في مجلة /نيتشر كلايميت تشينج/ -ونقلتها صحيفة يو إس توداي الأمريكية على موقعها الاليكتروني اليوم الثلاثاء: أن عشرات الباحثين الذين درسوا الوفيات الناجمة عن الحر في 732 مدينة حول العالم في الفترة من عام 1991 إلى 2018، قدروا أن 37% من هذه الوفيات ناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري التي يتسب فيها الإنسان.
 

ونسبت الصحيفة إلى آنا فيدسو كابريرا وهي عالمة الأوبئة في معهد الطب الاجتماعي والوقائي بجامعة برن في سويسرا والمؤلفة الرئيسية للدراسة قولها: إن هذا يصل إلى حوالي 9700 شخص سنويا من تلك المدن فقط ، لكنه أكثر من ذلك بكثير في جميع أنحاء العالم.
 

وأضافت: أن "هذه حالات وفاة مرتبطة بالحرارة ويمكن في الواقع الحيلولة دون وقوعها. "إنه أمر نتسبب فيه بشكل مباشر".


وبحسب الدراسة سجلت أعلى النسب المئوية لوفيات الحرارة الناجمة عن تغير المناخ في مدن أمريكا الجنوبية. وأشار معهد فيسدو كابريرا البحثي إلى جنوب أوروبا وجنوب آسيا كبؤرر ساخنة أخرى لوفيات الحرارة المرتبطة بتغير المناخ.

 

وقد استأنفت الأمم المتحدة أمس الاثنين في مؤتمر عبر الفيديو مفاوضات حول الملفات العالقة في حين أعطى انتخاب جو بايدن دفعا جديدا لمكافحة الاحترار المناخي.

وأثرت جائحة كوفيد-19 بالصميم على مفاوضات المناخ المتوقفة منذ فشل مؤتمر الأطراف الخامس والعشرين في مدريد نهاية العام 2019. وتتجه التطلعات إلى مؤتمر الأطراف السادس والعشرين الذي ارجئ سنة وبات مقررا في نوفمبر في غلاسغو.