رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجفاف يدفع أكثر من 10 آلاف مواطن أنجولي إلى اللجوء لناميبيا

الجفاف في أنجول
الجفاف في أنجول

دفع الجفاف في أنجولا ما يزيد على 10 آلاف مواطن إلى اللجوء لناميبيا عبر الحدود المشتركة بين البلدين، والتي تمتد لنحو 1100 كيلو متر في مقاطعات كونيني وناميبي وكواندو كوبانجو، حيث تسمح الحدود المليئة بالثغرات بالعبور غير القانوني بسهولة بين الجانبين.

ويعاني مواطني المحافظات الحدودية في أنجولا من مشكلة نقص الغذاء والماء مع استمرار الجفاف وانتشار سوء التغذية بين الأطفال.

وأشار سفير ناميبيا لدى أنجولا، باتريك نانداجو، إلى استمرار تزايد أعداد اللاجئين، مؤكدًا ضرورة إعادة فتح الحدود المشتركة بين البلدين بعد غلقها العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

وأوضح أن العديد من أطفال هذه المحافظات الحدودية يذهبون إلى مدارس تقع داخل حدود دولة ناميبيا، كما أن العديد من قاطني تلك المحافظات لهم أقارب في كلا البلدين.

وعانت أنجولا مؤخرًا من ارتفاع معدلات الجوع في ظل موجة الجفاف التي تضرب جنوب غربي البلاد، والتي تُعد الأسوأ على مدار العقود الأربعة الماضية، في حين قال برنامج الأغذية العالمي في بيان سابق له إنه من غير المحتمل أن يتحسن الوضع على المدى القريب في أنجولا مع عدم ارتفاع متوسط معدل سقوط الأمطار.

وفي سياق أخر، دقت الوكالات الإنسانية جرس إنذار جديد بشأن حدوث المزيد من النقص في الغذاء في منطقة الجنوب الإفريقي بعد إعلان العديد من البلدان الجفاف أو هطول أمطار أقل من المعدل المتوسط، ووجه برنامج الغذاء العالمي نداء لجمع 74 مليون دولار للأشهر الستة المقبلة لإنقاذ الأرواح و"منع وقوع كارثة".
 

وأدرج برنامج الغذاء العالمي- في بيان اليوم- مدغشقر كدولة أخرى تواجه الجفاف، حيث قال إن منطقة جنوب مدغشقر شهدت ظروف جفاف غير عادية، بما جعل مئات الآلاف من الأشخاص على حافة المجاعة.
 

وأوضح تقرير أصدرته الأمم المتحدة أن جنوب مدغشقر شهد سنوات متتالية من الجفاف؛ خلفت 1.35 مليون شخص على الأقل في حاجة إلى مساعدات غذائية طارئة.
 

وأضاف التقرير أن الظروف شبه القاحلة في جنوب مدغشقر بجانب تآكل التربة بمستويات مرتفعة وإزالة الغابات والعواصف الرملية القاسية غير المسبوقة، غطت الأراضي الزراعية والمراعي بالرمال، وحولت الأراضي الصالحة للزراعة إلى أرض قاحلة في جميع أنحاء المنطقة.