رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قيس سعيد يودع رئيس المجلس الرئاسي الليبي بعد ختام زيارته إلى تونس

المنفي وقيس سعيّد
المنفي وقيس سعيّد

ودّع رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، اليوم، بالجناح الرئاسي بمطار تونس قرطاج الدولي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في ختام زيارته الرسمية إلى تونس من 29 إلى 31 مايو 2021.

وحيّا رئيس تونس ورئيس المجلس الرئاسي الليبي العلم على أنغام النشيدين الرسميين للبلدين، كما استعرضا تشكيلة من الجيوش الثلاثة أدت لهما التحية.

وخلال الزيارة التي استمرت يومين، أعرب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، عن تقديره للدعم الكبير من الشقيقة تونس و أعرب عن رغبته في استمرار العلاقات، مضيفاً: “نريد أن نؤكد كذلك أن العلاقات مستمرة وسوف تبقى دائما على توافق”.

وكان المنفي قال في مؤتمر صحفي مع الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس الأول: “ناقشنا عدة أمور مشتركة في هذه المرحلة التي يمر بها البلدان وتناولنا مجال التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي والأمني وقطاع العمل، وتناولنا أوضاع المواطنين في البلدين وكيفية معالجة مشاكلهم وتسهيل حركة العبور من خلال اللجان المشتركة”.

مباحثات المنفي مع السفير الأمريكي


وخلال الزيارة بحث المنفي،أمس الأحد، مع السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، عددا من القضايا المتعلقة بليبيا، وبحسب ما نقلته السفارة الأميركية، فقد جرى بين الجانبان نقاش جيد حول مجموعة كاملة من القضايا بما في ذلك توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية و المؤسسات الأخرى، والمصالحة، وإخراج المقاتلين الأجانب، والانتخابات في ديسمبر، إضافة إلى تحسين الظروف الأمنية في الجنوب للتعامل بشكل أفضل مع قضايا مثل الاتجار بالبشر ووجود المرتزقة.

هذا وأعلن المجلس الرئاسي الليبي أمس الأحد انطلاق ملتقيات المصالحة الوطنية التي ستؤسس هيكلية المفوضية العليا للمصالحة الوطنية اليوم الإثنين،

وقالت الناطقة باسم المجلس الرئاسي، نجوى بن وهيبة، في مؤتمر صحفي من العاصمة طرابلس، إن المجلس الرئاسي قرر أن يجعل طريقة تشكيل مفوضية المصالحة أفقية بحيث تبدأ من القاعدة الشعبية إلى الأعلى، مشيرة إلى أن الشهر القادم سيكون مخصصا للمصالحة وتأسيس مفوضيتها. 

وأضافت أنه بناء على آراء ومقترحات مشاركين في لقاءات تشاورية في ابريل الماضي،  قرر الرئاسي هذه الخطوة غير المسبوقة والجديدة على المشهد الليبي، وهو أن يجعل طريقة تشكيل هيئة المفوضية الوطنية العليا للمصالحة بطريقة أفقية، أي أنها ستأتي من القاعدة الشعبية إلى الأعلى ولن يقتصر اختيار من يقودون المفوضية على الرئاسي وحده.

وأوضحت أن هذا يعني أن قيادة المفوضية وهيكلتها وضبط المفاهيم فيها ووضع المنهجية لها لن يكون فقط بالترشيح والتعيين من أعضاء المجلس الرئاسي، مشيرة إلى أن الترشيح والتعيين كان حقا قد منحته مخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي للمجلس الرئاسي.

وتابعت أن المجلس الرئاسي بدءا من يوم غد الإثنين، سيعقد مجموعة من الملتقيات الوطنية التي ستحدث على مستوى الوطن، لافتة إلى أن تلك الملتقيات التي ستستمر طوال شهر يونيو القادم هى التي ستؤسس هيكل المفوضية وتضع حجر الأساس لها وتضعها على الطريق لقيادة المصالحة.