رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السعودية: مكبرات الصوت من الأمور الحديثة وحرَّمها وأنكرها كثير من العلماء

وزير الشؤون الإسلامية
وزير الشؤون الإسلامية السعودي

أكد وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن المملكة العربية السعودية ليس لها مثيل في العالم في المحافظة على الدين والعقيدة وخدمة الإسلام والمسلمين بكل ما تملكه من إمكانات، ولا يراهن على ذلك، أما مسألة مكبرات الصوت وقصرها على الأذان والإقامة، كما تعلم أولاً: مكبرات الصوت من الأمور الحديثة والمستجدة وليست من قرون، وهذه الأمور سبق أن حُرّمت في السابق وحرّمها وأنكرها كثير من الناس في حينهم، وأن في المملكة العربية السعودية عندنا، ولله الحمد، تمسك بالدين والإسلام، والعاطفة الدينية لدينا قوية، ولأجل ذلك يستطيع من في قلبه مرض أن يؤثر على عامة الناس.

وقال إن الوزارة لم تمنع واجبا أو مستحبا أو لم تفرض محرماً أو مكروها، هذه الأجهزة فيها خير وهو إيصال دخول وقت الأذان للناس، وأيضا الإقامة أضيفت إلى الأذان بالرغم من أن الإقامة تكون لمن هم داخل المسجد وليس خارجه. 

وثانياً: الذي عنده الرغبة في الصلاة لا ينتظر أن يدخل الإمام ويكبر ويسمع صوته، المفروض أن يسبق إلى المسجد، أما غإن كان القصد محبة سماع القرآن فالحمد لله رب العالمين لدينا قنوات تليفزيونية تنقل من بيت الله الحرام مباشرة بصوت المقرئين على مدار الساعة، وهناك قناة أخرى تنقل السنة النبوية على مدار الساعة من مسجد رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وأضاف الوزير آل الشيخ: إن الاكتفاء بالأذان والإقامة لهو سبب مهم جداً، ويأتينا كثير من الشكاوى من المجاورين للمسجد يطالبون فيها بإيقاف نقل غير الأذان والإقامة من المسجد، لأنه يوجد هناك من العجزة أو يوجد أطفال نائمون أو غير ذلك فلا ضرر ولا ضرار، والعلماء الأجلاء وعلى رأسهم الشيخ محمد بن إبراهيم- رحمه الله- تحدث في ذلك في فتوى سابقة بما يتعلق بمكبرات الصوت داخل المسجد، بأنه إذا كان الإمام صيتاً فلا توضع في داخل المسجد فما بال في إزعاج الناس من خارج المسجد، الشيخ العلامة محمد ابن عثيمين، رحمه الله، أيضا تكلم في هذا وأفتى ووصل الى درجة المنع، وأن هذا من الزمور المنكرة، وكذلك العلامة الشيخ صالح الفوزان، وهو علامة عصره في هذا الزمان، أنكر رفع الأصوات ما عدا الأذان والاقامة في الميكروفونات.

وتابع: ولا شك أن المواطن السعودي سيما عوام الناس استمروا على هذا وجعلوا العادة وكأنها عبادة، وهو لا شك ليس من الشرع في شيء، مشيرا إلى أن هناك من أعداء المملكة العربية السعودية من يريد إثارة الرأي العام ومن يريد التشكيك في قرارات الدولة ومن يريد تفكيك اللحمة الوطنية ومن يريد أن تكون المملكة العربية السعودية كغيرها من الدول المحيطة باشتعال الفتن، ولا يتورعون في أي أمر من الأمور أن يقوموا بتخطئته وبالتأليب عليه وبالتهييج، وهؤلاء أعداء لا قيمة لهم، حيث وصلوا إلى درجة يكتبون رسائل ويوزعونها في وسائل التواصل ويقولون «انشر، وجزاك الله خير، اقرأ الرسالة».. وأنا عندي رأي، ولأني أقول لكم سر المتاح الذي أنا أعرفه ولكن العقلاء يعرفونه ويعلّمون من لا يعرف، هذه الرسائل صيغتها صيغة أجنبية ليست من المملكة العربية السعودية فيجب أن ننتبه لهذا.

وشدد على ألا نخدم الأعداء من حيث لا نعلم، فهم يتوثبون للقضاء على أمننا واستقرارنا ورخائنا، ويتوثبون من أجل تفريق لحمتنا الوطنية وضرب أسافين الشر بيننا وبين ولاة أمرنا ومسئولينا في المملكة العربية السعودية، لكننا نقول لهم «خسئتم»، والشعب السعودي لديه من الحصانة إذا جد الجد ما تتضح له الرؤية من خلالها بمعرفة العدو من الصديق، وأقول لهم «موتوا بغيظكم» فالشعب السعودي شعب وفي أبي، لو أريقت دماؤهم جميعا في الدفاع عن هذا الوطن وعن هذه القيادة المباركة فلن يستخسروها بشيء.. إياكم واللعب بالنار، فإن المواطن السعودي ليس بالسهل وليس بمن يبيع دينه بدنياه.