رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بـ1.2 مليار دولار.. كرواتيا تسعى لشراء 12 طائرة «رافال» مستعملة من فرنسا

رافال إف-3 آر
رافال إف-3 آر

كشف رئيس الوزراء الكرواتي، أندريه بلينكوفيتش، أن حكومة بلاده اتخذت قرارها بشراء 12 طائرة مقاتلة مستعملة من طراز "رافال إف-3 آر" الفرنسية الصنع لمصلحة سلاح الجو في البلاد.


ونقلت دورية "ديفينس نيوز"، المعنية بالشؤون العسكرية، عن بلينكوفيتش قوله في بيان رسمي حكومي "إن عملية شراء الطائرات القتالية المتعددة المهام ستقوي من مكانة كرواتيا كعضو في حلف شمال الأطلنطي (الناتو) وشريك داخل الاتحاد الأوروبي. ولأول مرة سنصل بمخصصات، تعادل 2% من الناتج المحلي الإجمالي، لتقوية قدراتنا الدفاعية".

 

تصل القيمة الإجمالية للصفقة إلى 999 مليون يورو (بما يعادل نحو 1.2 مليار دولار أمريكي)، وستغطي، إلى جانب قيمة المقاتلات، منظومات التسليح المزودة بها، وقطع الغيار، والخدمات اللوجيستية والتدريبية، وفي أعقاب قرار رئاسة الوزراء الكرواتية، من المقرر أن تجري حكومة زغرب مفاوضات مع باريس بشأن تفاصيل الصفقة.

 

بموجب الصفقة المزمعة، ستقوم فرنسا بتسليم كرواتيا أول دفعة مكونة من ست مقاتلات ذات المحركين في عام 2024، فيما ستسلم الست المتبقية في العام الذي يليه. وتتضمن الصفقة تسليم مقاتلات "الرافال" الفرنسية الاثنتي عشرة بينها 10 مقاتلات ذات مقعد واحد، ومقاتلتان ذات مقعدين.

 

كانت وزارة الدفاع الكرواتية قد أعلنت في عام 2018 عن عزمها شراء طائرات إسرائيلية مستعملة من طراز "إف- 16"، غير أنها عادت وأعلنت في مطلع عام 2019 عن إلغائها القرار، وأعادت عرض الشراء مرة أخرى.


وكان رئيس وزراء كرواتيا أندريه بلينكوفيتش أعلن الجمعة الماضية، أن بلاده وافقت على شراء مجموعة من الطائرات الحربية المستعملة من فرنسا في إطار صفقة تبلغ قيمتها مليار يورو (1,2 مليار دولار).


وستحل الطائرات من طراز "رافال" والبالغ عددها 12 مكان طائرات "ميغ" روسية الصنع التي تملكها كرواتيا، وذلك بناء على أكبر عملية شراء للأسلحة تتمّها كرواتيا منذ حرب الاستقلال عن يوغوسلافيا في تسعينات القرن الماضي.
 

وفضّلت الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي العرض الفرنسي على عروض أخرى من إسرائيل والسويد والولايات المتحدة وتتوقع الحصول على أول ست طائرات بحلول العام 2024.
 

وأفاد بلينكوفيتش خلال اجتماع للحكومة بأن العرض الفرنسي بتقديم الطائرات لقاء 999 مليون يورو كان الأفضل.  


وصرّح "تحصل كروانيا على الطائرة الأفضل من ناحية التقييمات والمعدات مقابل السعر الأنسب".
 

بدورها، أشادت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي بالاتفاقية التي اعتبرت أنها تعكس "تعزيز العلاقات الاستراتيجية" بين البلدين، مثمنة قرار زغرب الشراء من شريك أوروبي.
 

وقالت في بيان "نبني طوبة طوبة أساس ثقافة أوروبية استراتيجية".
 

من جهة أخرى، أشار معارضون إلى أنه من الأجدر بالحكومة بأن تركّز جهودها على مساعدة الاقتصاد المتضرر جرّاء الوباء على التعافي بدلا من الإنفاق على التسلّح.
 

لكن وزير الدفاع ماريو بانوزيتش قال لوسائل إعلام محلية في وقت سابق الجمعة إن قرار شراء الطائرات لا يعني تزويد الجيش بـ"ألعاب جديدة"، بل "هذه الطائرات هي أساس أمننا بكل بساطة".
 

وانضمت كرواتيا إلى حلف شمال الأطلسي عام 2009 ومن ثم إلى الاتحاد الأوروبي بعد أربع سنوات.
 

وتنفق كرواتيا أقل بقليل من مليار دولار كل عام على الدفاع، وفق بيانات حلف الأطلسي، وهو أقل من النسبة التي يوصي بها الحلف أعضاؤه وتبلغ 2% من إجمالي الناتج الداخلي لكل بلد.
 

لكن بلينكوفيتش أفاد أن عملية شراء الطائرات سترفع إنفاق كرواتيا إلى أكثر من عتبة 2% لأول مرة.