رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معد خريطة الإٍسلام السياسي في النمسا: نتعرض لتهديدات

الإخوان
الإخوان

بعد الضجة التي أثارتها خريطة الإسلام السياسي في النمسا، والتي تستهدف جماعات الاسلام السياسي وفي مقدمتها الإخوان، دافع أحد معدي الخريطة البروفيسور مهند خورشيد والذي يعمل في  مركز توثيق الإسلام السياسى عن الخريطة.

وقال في تصريحات لصحيفة كرونين تسايتونج النمساوية  إنه لا يفهم «الانتقادات» الموجهة لنشر الخريطة التي تظهر مواقع وتفاصيل 623 جمعية مسلمة في النمسا، وأكد أن الهدف من الخريطة هو إبعاد الشبهات.

ووفقا لخورشيد فانه يتعرض مع عدنان أصلان، وهو بروفسور من أصل تركي يدرس الدين الإسلامي في جامعة فيينا، ومن معدي المشروع أيضاً، لتهديدات نتيجة عملهما في مكافحة التطرف .

وتابع البروفسور خورشيد  لصحيفة كرونين تسايتونج النمساوية إنه: «لقى كثيراً من الاتصالات من مسلمين يعبرون عن شكرهم له بسبب نشر الخريطة لأنها تعطيهم وصولاً شفافاً للمساجد والجمعيات المسلمة.

وأضاف أن حملات الهجوم التي تشن على المشروع تبدو سياسية أكثر منها دينية، مشيراً إلى أن "هدفنا هو جعل الحياة المسلمة في النمسا واضحة، فقد كانت هناك اتهامات متكررة لمساجد المسلمين بأنها تعمل في الخفاء، وأن هناك من يريد إخفاء أمور معينة. وبهذا المشروع، نحن نقول: لا نريد الاختباء، هذه هي عناوين وتفاصيل جمعياتنا، ويمكن معرفة انتماءات كل جمعية".

يأتي هذا فيما بدأت النمسا منذ أشهر العمل على مكافحة نفوذ جماعات الإسلام السياسي، وذلك في أعقاب  الاعتداء الإرهابي في 2 نوفمبر الماضي الذي فتح فيه مسلم النار على رواد مقهى، لتنطلق السلطات النمساوية بعد الحادث في مراقبة ومكافحة جماعات الاسلام السياسي وفي مقدمتهم الاخوان في النمسا.

ووفقا لخورشيد فان الخريطة المثيرة للجدل سلطت الضوء على  أكبر 3 جمعيات تابعة للاسلام السياسي في النمسا تعد مظلة لمئات الجمعيات الصغيرة والمساجد، ووقال خورشيد إن الملف الذي استغرق العمل عليه قرابة 5 أشهر حدد مشكلات عدة تتعلق بعدد من المنظمات.

وكان خورشيد قد قال في حوار سابق له مع جريد الدستور: ان  النمسا بدأت فى مراقبة ورصد تحركات الجماعة منذ عام ونصف العام، وداهم رجال الأمن هناك مجموعة من المؤسسات والبيوت فى ٩ نوفمبر الماضى، وتحفظوا على ملفات وأجهزة كمبيوتر وهواتف لتحليل بياناتها، قبل تحويل المشتبه بهم للمؤسسات القضائية.

وان الحكومة النمساوية  تريد وضع قانون يمكنها من حظر جميع الجماعات المتطرفة باسم أى أيديولوجية، بما فيها جماعات الإسلام السياسى، وعلى رأسها جماعة الإخوان، وربما كانت أهم خطوة فعلتها النمسا فى تحركها ضد الإرهاب باسم الإسلام، هو إنشاء مركز توثيق الإسلام السياسى كأول مركز من نوعه فى أوروبا.

وبدأ مركز توثيق الإسلام السياسى عمله فى شهر سبتمبر من هذا العام، وهو مؤسسة علمية تنفق عليها الدولة النمساوية لوضع دراسات علمية عن الإسلام السياسى ومنظماته واستراتيجياته وطرق تمويله فى أوروبا، وأرى أن عمل المركز سيكشف دور جماعة الإخوان.