رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

افتتاحيات الصحف تركز على الدور الإقليمي لمصر ومواقفها الداعمة للأمن والاستقرار

الصحف
الصحف

ركزت صحيفتا الجمهورية والأهرام، في افتتاحيتي عدديهما اليوم الاثنين، على المواقف الثابتة للدولة المصرية إقليميا ودوليا الداعمة للأمن والاستقرار، وعلى بروز الدور الإقليمي لمصر في الآونة الأخيرة.

 

مواقف ثابتة للأمن والاستقرار

 

وعنونت صحيفة الجمهورية تقول "مواقف ثابتة للأمن والاستقرار"، موضحة أن المواقف المصرية تجاه القضايا القومية الإقليمية والدولية ثابتة، تدعم دائماً قواعد الأمن والاستقرار بالمنطقة بصفة عامة والقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بصفة خاصة، وإقامة دولته المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، والتمسك بالحلول السياسية والسلمية لأزمات المنطقة خاصة الشأن الليبي واستعادة الدولة الليبية لاستقرارها والحفاظ على مؤسساتها الوطنية وصولا إلى الاستحقاق الانتخابي بنهاية العام الحالي، وفي هذا الصدد، تستمر الجهود المصرية الحثيثة تجاه القضية الليبية والتي عززت من مسار العملية السياسية في ليبيا.

وأضافت أنه وفي إطار مد جسور التواصل والثقة والعلاقات الوطيدة تأتي العلاقات الاستراتيجية الراسخة بين مصر والمملكة العربية السعودية والتعاون البناء على جميع المستويات وفى مختلف المجالات.. وحرص البلدين دوماً على بذل المزيد من التواصل والتشاور والتنسيق والتعاون في سبيل تقوية أواصر الأخوة الصادقة بين البلدين والشعبين الشقيقين وتجاوز أي تحديات وإزالة أي عوائق قد تواجه الأعمال المشتركة بينهما على مستوى القطاعين الحكومي والخاص متطلعين نحو آفاق أوسع من الإنجاز والإسراع في تحقيق الأهداف المشتركة.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة إن المواقف المصرية ثابتة وتصب دوماً في مصلحة الأمن والاستقرار والسلام ورخاء الشعوب وتنميتها والارتقاء بمستوى الحياة لكافة الشعوب.

 

الدور الإقليمي لمصر

 

وتحت عنوان "الدور الإقليمي لمصر"، قالت صحيفة الأهرام إن بروز الدور الإقليمي المصري بات أهم ما يوصّف حالة النشاط الراهنة في السياسة الخارجية المصرية والتي تجلت بوضوح خلال إدارة مصر للأزمة الليبية، ثم خلال المواجهة الفلسطينية الإسرائيلية الأخيرة.

 وقبل هذا وذاك إدارة أزمة السفينة الجانحة (إيفر جيفين) في قناة السويس وإدارة ملف المصالح مع كل من تركيا و قطر وخلال كل ذلك إدارة أزمة السد الإثيوبي بتشعباتها الإقليمية والدولية والتي كان آخر أصدائها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي جيبوتي والتي سجلت كأول زيارة لرئيس مصري إلى هذه الدولة العربية بالغة الأهمية الاستراتيجية منذ استقلالها عام 1977، والجامع في مختلف الأزمات والمشاهد التي أبرزت عودة الدور المصري هو الإقرار الإقليمي والدولي بأهمية دور مصر والحاجة لهذا الدور والطلب عليه، وإنه بمجرد تحرك مصر لاستعادة دورها تتجه قوى أخرى إلى تسليمها زمام القيادة والملفات، وذلك ما تجلى أخيرا مع الولايات المتحدة وإسرائيل والفلسطينيين وبرزت بجلاء تصريحات وزير الخارجية القطري منذ يومين، ولقد أكدت الفترات السابقة أن أحد أوجه أزمات مصر الداخلية مبعثه غياب أو تقليص دورها الخارجي وإنه بقدر نجاح مصر في استعادة هذا الدور بقدر تلافيها كثيرا من المشكلات في الداخل وهذا أحد الدروس التي ينبغي استيعابها والاستفادة منها.

وأضافت أن قوة الدور المصري - في الحقيقة - لم تكن سوى تدرج وحصاد طبيعي لحالة النهوض والتماسك الوطني داخليا وإزاء الخارج ولم يكن لمصر أن تعزز دورها الإقليمي إلا بعد أن كسبت جولات كثيرة في الشأن الداخلي وهي جولات لم تدفع فقط إلى هزيمة المراهنين على الإرهاب وعلى حالة اللادولة في الداخل، وإنما المراهنين عليهم والمحرضين لهم في الخارج.

وأكدت بالقول إن الدرس الأساسي للسياسة المصرية يبقى هو أن الدور الخارجي له مردوده المادي الذي يفوق بأضعاف حجم النفقات والتكاليف المادية التي تصرف عليه، أما مردوداته السياسية والمعنوية على المكانة والنفوذ الإقليمي والدولي وعلى الوضع الوطني الداخلي فتلك أشياء لا يمكن تقديرها أو حسابها.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن بروز الدور الإقليمي لمصر هو نتيجة لسياسة مصر الخارجية القائمة على الانحياز للقانون الدولي وللاستقرار ولمصلحة الشعوب العربية والحفاظ على الدولة الوطنية وهي ترجمة لقوتها الداخلية المتنامية في كل المجالات.