رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الوجود العسكري بالشرق الأوسط.. إدارة بايدن تحدد بوصلة الولايات المتحدة نحو المنطقة

الجيش الأمريكي
الجيش الأمريكي

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الأيام الماضية استمرار وجود قواتها بمنطقة الشرق الأوسط في العديد من الدول من أجل مواجهة العديد من التحديات والحفاظ على مصالحها في مواجهة الصعود الروسي والصيني إلى جانب مواجهة الإرهاب وإيران، ما يدحض الأحاديث عن انسحاب واشنطن من المنطقة.

وفي سياق ذلك، ترصد "الدستور"، ملامح سياسة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن العسكرية بشأن الشرق الأوسط:

ربط مصير القوات الأمريكية بالإرهاب المستمر

قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، الخميس الماضي أمام الكونجرس إن الشرق الأوسط لا يزال معرضا لتهديدات عديدة مصدرها إيران والتنظيمات الإرهابية، داعيا الكونجرس الى دعم وزارته لمواجهة مصادر هذه التهديدات.

وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أكد هو الآخر أن واشنطن تسعى لإبرام اتفاق يقيد البرنامج النووي الإيراني إلى ما بعد 2030، ما يعني استمرار بقاء الولايات المتحدة لمراقبة التزام طهران بأي اتفاق جديد، أو منعها من تطوير برنامجها النووي في حال فشل التوصل لأي صفقة جديدة.

وربط بلينكن أيضا موقفهم من ايران بوقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار ودعمها للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط الأمر الذي يتطلب حضورا عسكريا وأمنيا.

التصدى للوجود الروسي المتصاعد

فيما أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي، في الرابع والعشرين من مايو الجاري، أن الولايات المتحدة تخاطر بالسماح لروسيا والصين بتعزيز قوتهما في الشرق الأوسط، نتيجة لتخفيف الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.

وحذر ماكنزي ادارة الرئيس جو بايدن من هذا التوجه مؤكدا ضرورة أن تركز الولايات المتحدة على منافسة القوى العظمى وخاصة بمنطقة الشرق الأوسط التي تشهد مواجهة شديدة بين القوى العظمى، محذرا من روسيا والصين تستغلان التراجع الأمريكي بالمنطقة لملء الفراغ الذي نشأ هناك.

قائد القيادة المركزية الأمريكية شدد على ضرورة بقاء القوات الأمريكية بالمنطقة وخاصة في منطقة الخليج العربي لمجابهة التوسع الصيني والروسي.

تحريك حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط

من ناحيتهم، أكد مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية في السابع والعشرين من مايو الجاري أنه من المتوقع أن يحرك البنتاجون  " يو إس إس رونالد ريغان" حاملة الطائرات الوحيدة المتمركزة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ باتجاه الشرق الأوسط لدعم انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.

وأكد البنتاجون أن حاملة الطائرات رونالد ريغان، ستتجه نحو أفغانستان بداية هذا الصيف، وستعمل هناك لمدة تصل إلى أربعة أشهر بينما ستظل منطقة آسيا والمحيط الهادئ بدون حاملة طائرات طوال هذه الفترة ما يؤكد الاهتمام الأمريكي بالشرق الأوسط رغم التحديات التي يواجهها بآسيا نتيجة التحركات الصينية.

والأمر المثير في هذا التحرك أن الرئيس جو بايدن أكد أن توجه حاملة الطائرات للشرق الأوسط أولوية بالنسبة للجيش الأمريكي

تحذير من زعزعة الشرق الأوسط

وحذرت وزارة الدفاع الأمريكية في السابع عشر من مايو الجاري من خطر زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط في حال استمرار الأعمال العدائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك على خلفية العدوان الاسرائيلي على غزة، متخوفة من أن يجر هذا الصراع أطرافا أخرى بالمنطقة.

رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية، مارك ميلي، حذر من أن استمرار الأعمال القتالية ليس في مصلحة أحد مؤكدا أن هناك خطراً لزعزعة أوسع للاستقرار ومجموعة تداعيات سلبية في حال استمرار الأعمال القتالية.