كاتب بريطاني: هدنة غزة أكدت دور مصر الإقليمي والدبلوماسي.. و القاهرة أصبحت لاعبًا صبورًا
قال أيدن لويس كاتب العمود بـ"رويترز"، إن هدنة غزة حولت التركيز على دور مصر الإقليمي ووضعتها تحت دائرة الضوء الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن هذا الدور دفع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، للاعتراف بمكانتها وأهميتها في المنطقة، ما يمثل تقدمًا في أهداف السياسة الخارجية العليا للقاهرة.
وأشار "لويس"، في تحليل نشرته وكالة الأنباء الدولية، إلى أن مصر، لعبت دورا مميزا في الصراع بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وتابع الكاتب أن مصر لعبت دورا سياسيا في تهدئة الصراع في غزة من خلال استضافة ورعاية اجتماعات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة، وأمنيا عبر إرسال وفود لإنهاء الحرب الأخيرة، واقتصاديا من خلال التبرع لإعادة إعمار غزة، فضلا عن الدور الإنساني والإغاثي.
وخلص الكاتب إلى أن بفضل دور مصر في التوصل إلى وقف لإطلاق نار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، حققت مصر مكاسب على جبهتيْن، فمن جهة، عززت دورها كوسيط فعال في الشرق الأوسط أولاً، ونجحت في تحسين علاقاتها بالإدارة الأمريكية الجديدة من جهة ثانية، وهو ما ظهر في زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن القاهرة الأسبوع الماضي، وتلميحه إلى أن تلقي مصر حوالي 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية سنويًا لا يزال موجودا.
لاعب صبور
وفي ختام التقرير، نقل الكاتب عن حفصة حلاوة، الباحثة غير المقيمة في معهد الشرق الأوسط ، قولها إن" مصر أصبحت لاعباً صبورًا في السياسة الخارجية ، وهذا ينبع حقًا من الاعتقاد المؤسسي الأساسي بأن مصر أكبر من أن تفشل" - وهو مفهوم ترى مصر أن الولايات المتحدة وحلفاء آخرين يشاركونه.
وسلطت عدة تقارير دولية على دور مصر الإقليمي والدولي في دعم استقرار المنطقة، وأكدت مجلة "مودرن دبلوماسي" الأمريكية، إن مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي استعادت دورها الإقليمي الرائد، وأعادت كل أنظار العالم نحوها، مشيرة إلى أنه في الأشهر الستة الماضية، شهدت البلاد حراكا دبلوماسيا واسعا واكتسبت أرضية على جبهات دبلوماسية مختلفة من ليبيا إلى غزة.
