رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ماكرون» يهدد بسحب القوات الفرنسية من مالي

ماكرون
ماكرون

هدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بسحب قوات بلاده من مالي في حال سار هذا البلد بتجاه "الإسلاموية الراديكالية" بعد انقلاب ثان خلال 9 أشهر.


وأكد ماكرون – حسبما ذكرت قناة "فرانس 24" الاخبارية اليوم الأحد - أنه سبق وأن "مرر رسالة" إلي قادة دول غرب أفريقيا مفادها أنه "لن يبقى إلي جانب بلد لم تعد فيه شرعية ديمقراطية ولا عملية انتقال سياسي".. مذكرا أنه قال قبل ثلاث سنوات "في عدد من مجالس الدفاع إنه يجب علينا التفكير في الخروج".


وقال الرئيس ماكرون خلال زيارته لرواندا وجنوب أفريقيا، "كنت قد قلت لرئيس مالي "باه نداو" والإسلام الراديكالي في مالي مع (وجود) جنودنا هناك؟ هذا لن يحصل أبدا ، ولكن إذا سارت الأمور في هذا الاتجاه، سأنسحب".


وأوضحت القناة أن فرنسا تدعم ، عبر قوة برخان التي تضم نحو 5100 عنصر، مالي التي تواجه منذ عام 2012 هجمات إرهابية انطلقت في الشمال وأغرقت البلاد في أزمة أمنية قبل أن تمتد إلى وسط البلاد.


ومن المقرر أن يعقد قادة دول غرب أفريقيا اليوم الأحد قمة لبحث المسألة الشائكة المتعلقة بالرد على الانقلابين اللذين قام بهما الجيش المالي خلال تسعة أشهر.


وفيما يخص تشاد حيث يرأس "محمد إدريس ديبي" المجلس العسكري الانتقالي بعد مقتل والده الرئيس الراحل "إدريس ديبي إتنو" في أبريل الماضي، يرى الرئيس ماكرون أن "الأمور واضحة".


وفي هذا الشأن، قال الرئيس الفرنسي إن فرنسا تدعم وتساعد دولة ذات سيادة حتى لا تواجه زعزعة للاستقرار أو تجتاحها مجموعات متمردة وجماعات مسلحة. "لكننا نطالب بانتقال وشمول سياسي".


كما أوضح الرئيس ماكرون أنه أجرى خلال حضوره جنازة إدريس ديبي "حوارا طويلا" مع "محمد ديبي" عشية قمة لمجموعة دول الساحل الخمس.


وأضاف: "في صباح اليوم التالي ذهبنا مع رؤساء الدول الآخرين لمقابلته لنطلب منه هذا الانفتاح السياسي بدعم من الاتحاد الأفريقي".


وكانت فرنسا قد ادانت الثلاثاء الماضي على غرار الاتحاد الأوروبي، الانقلاب الأخير في مالي معتبرة أنه "غير مقبول" بعد اعتقال الرئيس "باه نداو" ورئيس الوزراء "مختار وان" بقرار من رجل البلاد القوي "أسيمي جويتا".


يذكر أن ماكرون صرح في قمة دول الساحل الخمس التي عقدت في ينايرالماضي بمدينة "بو" (جنوب غرب فرنسا) بأنه أعد طريق خروج".. مضيفا أنه "بقي بناء على طلب الدول لأنني اعتقدت أن الخروج كان نقطة تسبب زعزعة للاستقرار، لكن السؤال مطروح ولسنا في وارد البقاء هناك إلى الأبد".