مزيد من المهنية

حضرت المؤتمر الصحفى للشركة المتحدة بصفتين، أولاهما أننى أحد العاملين فى إصدار تابع للشركة، والأخرى أننى كاتب صحفى، وأحد العاملين فى صناعة الإعلام منذ أكثر من ربع قرن.

الانطباع الأول الذى خرجت به أن الإعلام المصرى يسير نحو مزيد من المهنية والسعى لتحقيق الأرباح.. فالمسئول الأول عن الشركة شخصية اقتصادية معروفة وأحد أعضاء مجلس إدارتها وزير استثمار سابق.. وأحد الأعضاء شخصية قانونية بارزة.. فضلًا عن خبير كبير فى عالم الإعلانات واثنين من أكبر منتجى الدراما، ينتمى كلاهما لمدرسة مختلفة فى الإنتاج والذائقة الدرامية.

لفت نظرى أيضًا أن المتحدث باسم الشركة لم يقدم خطابًا وطنيًا أو سياسيًا زاعقًا وهو يتحدث عن أهداف الشركة وإنجازاتها.. البعد الوطنى للإعلام موجود.. وسيظل موجودًا طوال الوقت.. لكن إلى جواره ظهرت عناصر أخرى مثل «الحوكمة» التى تعنى ببساطة الاحتكام لقواعد مهنية معروفة فى اتخاذ القرارات وتقييم المنتجات وكل أوجه النشاط التى تقدمها الشركة.. كان من الملفت للنظر أيضًا عرض كشف الحساب المالى للشركة الذى بدأ بخسائر فى عام ٢٠١٧ وانتهى بتحقيق أرباح تقارب ربع المليار جنيه فى العام الحالى ٢٠٢١.. وما أستطيع أن أقوله وأنا أكتب بعد دقائق من نهاية المؤتمر إن ثمة اتجاهًا لمزيد من الاحترافية، والمهنية، والحوكمة، وتمكين العناصر الوطنية والمتميزة أيضًا.. وإن ثمة ممارسة مهنية، تتمثل فى المتابعة والمحاسبة والتصحيح مع كود أخلاقى خاص يمنع الإساءة، ويكفل الاستعانة بكل الخبرات وإن اختلفت المواقع.. متفائل بمستقبل الإعلام المصرى طالما هناك عقول واعية ووطنية تسعى نحو الأفضل وتُعلى من شأن الأفضل.. وعلى الله قصد السبيل.