«مسافرون للسياحة» تحدد 5 ملفات عاجلة لاستقبال موسم سياحي ناجح

قال الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء، إن الموسم الصيفي الحالي سيشهد عودة السياحة تدريجيا مع انحسار موجة كورونا وفتح أوروبا لأجوائها وحركة السفر وتزايد معدلات التطعيمات باللقاحات حول العالم.

وأكد عبداللطيف، في تصريحات له اليوم، إن عودة السياحة إلى طبيعتها مرتبطة بالانتهاء من تطعيم مواطني الدول بلقاح كورونا، لأن أي دولة تقرر فتح أجوائها مع أي دولة أخرى هو مدى نسب التطعيم للمواطنين لهذه الدول، مشيرا إلى ضرورة مراعاة عدد من النقاط الهامة حتى يتم الحصول على أكبر قدر من السياحة الوافدة لمصر ويجب العمل على توفيرها بشكل سريع.

وأوضح رئيس “مسافرون” أنه من بين الملفات الهامة التي يجب طرحها وإيجاد حلول لها سريعة هي ضرورة الاهتمام بالرقمنة في القطاع السياحي والشركات السياحية مع الإسراع بتنفيذها وكذلك إيجاد آلية ملزمة تمنع حرق الأسعار التي ما زالت مستمرة حتى الآن، وهذا ما لمسناه في بورصة "الفيتور" السياحية بأسبانيا من قبل بعض الشركات، رغم قرار وزارة السياحة بتحديد أسعار فئة الخمسة نجًوم والأربعة نجوم.

وأكد عبد اللطيف على ضرورة تفعيل مبادرات البنك المركزي بشكل كبر حتى يستفيد منها القطاع السياحي لأن اشتراطات التمويل من البنوك صعبة جدا في ظل أزمة السياحة طوال السنوات الماضية ويجب أن تتوافر الثقة بين البنوك والقطاع السياحي بهدف التعاون والخروج من الأزمة.

ودعا إلى ضرورة تنشيط السياحة الداخلية بشكل أكثر فعالية من خلال عروض وبرامج سياحية ملائمة في ظل كورونا، خاصة أننا مقبلون على موسم الصيف والإجازات واتجاه لعودة العمل بالمواعيد السابقة للكافيهات والمطاعم.

وأكد  على ضرورة اعداد حملات تسويقية عبر السوشيال ميديا وأونلاين ووضع خطط للمشاركة في البورصات السياحية المقبلة تركز على السياحة الشاطئية بشكل كبير لأنها تتميز بالجو المفتوح والهواء النقي والاستمتاع بالشواطئ وهذا ما يفضله عشاق السياحة ويتناسب مع أجواء كورونا التي تحتاج الوقاية منها إلى أماكن مفتوحة وهواء نقي.

ونوه عبد اللطيف إلى أن التحول الرقمي بالقطاع السياحي أصبح ضرورة حتمية ولابد من الإسراع به في ظل أجواء كورونا وتزايد الحجز بالفنادق ورحلات الطيران أونلاين حتى أن 90%؜ من حجوزات السياحة حاليا تتم أونلاين.

وأوضح أن التحول الرقمي يعني إصدار جميع الفواتير والمستحقات المالية إلكترونيا، ما يساهم في الحد من حرق الأسعار بين الشركات لأن كل شيئ سيكون عبر أونلاين ومميكن. 

ومن جهة آخرى، أضاف عبداللطيف أن الدولة لا تدخر جهدا في العمل على عودة السياحة ودعمها ومساندتها، ولكن آليات التنفيذ في بعض الأحيان تكون عقبة أمام تحقيق هذه الأهداف، ولذلك لا بد من عقد جلسات مباشرة ومستمرة بين العاملين بالسياحة وجمعيات الاستثمار السياحي بمختلف المدن السياحية واتحاد الغرف السياحية والحكومة لوضع التصورات والسيناريوهات لعودة السياحة إلى سابق عهدها والوقوف على كل مشكلة وحلها في أسرع وقت.