رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النمسا تنشئ مركزًا لمراقبة أنشطة الإخوان على أراضيها

الإخوان
الإخوان

تتوالى الضربات الأمنية التي تتلقاها جماعة الإخوان في النمسا؛ حيث تراقب الحكومة عن كثب نشاط الجماعة داخل البلاد ووضعت قيودا على تحركات أعضائها، كما أغلقت عدة مساجد ومؤسسات مشتبه في تمويلها للإرهاب ونشر الأفكار المتطرفة.

وفي هذا الإطار، أنشأت الحكومة النمساوية مركزا جديدا مهمته مراقبة المؤسسات والمنظمات المتطرفة التي تتبع الإخوان في البلاد، كخطوة لمواجهة خطر تيارات الإسلام السياسي وتفادي حيل الجماعة للتغلغل في البلاد تحت ستار المؤسسات الخيرية الإسلامية، أو باستغلال المناخ الديمقراطي في أوروبا. 

ووفقا لما ذكره التلفزيون النمساوي، قررت بلدية مدينة جراتس النمساوية، الواقعة في جنوب النمسا والتي تعد معقل الإخوان الإرهابية، تأسيس مركزا يحمل اسم "الضوء المضاد" لمكافحة تطرف جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسها الإخوان. 

ونقل الموقع عن عضو مجلس مدينة جراتس، هوهنسينر، في تصريحات صحفية قوله: "إن المدينة تضم أهم الجمعيات التابعة للإخوان (مثل ما يسمى برابطة الثقافة) إلى جانب العديد من الهياكل والمجتمعات الموازية التي تمثل مشاكل متزايدة في المدينة".

وأضاف "يمكنك أن تتخيل الأمر على هذا النحو: عندما تقدم إحدى الجمعيات وظائف مجتمع كامل من وكلاء التأمين الصحي إلى العروض التعليمية والخدمات الطبية ولا يضطر أعضاء الجمعية للتعامل مع بقية المجتمع". 

واعتبر عضو مجلس مدينة جراتس النمساوية وجود مثل هذه الجمعيات الإخوانية "أمر خطير" لأنها تخلق مجتمعات موازية وتمثل الأرض الخصبة للتطرف والإرهاب. 

وذكرت السلطات النمساوية أن مركز "الضوء المضاد" يهدف إلى العمل بشكل وقائي لأنه يهدف إلى منع تشكل المجتمعات الموازية بالأساس، ودعم جميع الأفراد في الاندماج في المجتمع.

ولفت موقع التلفزيون النمساوي،  الي ان مدينة جراتس، بالإضافة إلى مدينة فيينا، تمثل معقل الإخوان حيث تنشط ذراعها الأساسية المتمثلة في جميعة "الرابطة الثقافية"، فضلا عن مجموعة من المساجد والمراكز الثقافية مثل "النور" في جراتس، و"الهداية" في فيينا.

وأوضحت ان أعمال المركز الجديد لن يقتصر على المجتمعات الموازية التي تشكلها جمعيات إسلامية متطرفة، لكن أيضا تمتد إلى أديان أخرى مثل المسيحية أيضا. 

وتلقت الإخوان الإرهابية ضربات قوية في النمسا خلال العامين الماضيين، بدءا من إدراج شعاراتها في قانون حظر رموز التنظيمات الإرهابية، وصولا إلى مداهمات 9 نوفمبر الماضي التي استهدفت جمعيات وأفراد على صلة بالجماعة.

وفي نوفمبر الماضي، نفذت الشرطة النمساوية مداهمات في 4 ولايات اتحادية، بينها فيينا، استهدفت أشخاصا وجمعيات مرتبطة بالإخوان الإرهابية وحركة حماس الفلسطينية.