رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا مكاريوس: إصابة 1% من الكهنة والرهبان والأساقفة بكورونا

الانبا مكاريوس
الانبا مكاريوس

كشف الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا، عن وفاة ما نسبته 1% من كهنة ورهبان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال الفترة الماضية، بسبب عدوى فيروس كورونا المستجد.

 

وقال الأنبا مكاريوس أسقف المنيا في احصائية نشرها عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي:« إن عدد الأساقفة والكهنة والرهبان الذين تنيحوا خلال الخمس شهور الماضية من هذا العام2021 يصل إلى نسبة 70% بينهم الثلثين على الأقل من جراء كورونا، مشيرا إلى أن متوسط المتوفين من الكهنة في مثل هذه الشهور من عامي 2019م و2020م، نحو 25 أبًا».

 

مُضيفًا: كما أُصُيب حتي الأن حوالى ألفًا من رجال الكنيسة تعافوا بعد العلاج، وبهذا تبلغ نسبة الأباء المنتقلين1% من العدد الكلى للأباء الكهنة والرهبان، بينما بلغت نسبة المتوفين من الأقباط واحد من 1.% من عدد الأقباط الكلي بمصر، أي أن نسبة الوفيات بين الإكليروس بلغت أضعاف نسبة أفراد الشعب، وهكذا في الإصابات بلغت نسبة الذين أصيبوا وعولجوا أضعاف المصابين بين أفراد الشعب. 

191292804_866200853973711_4509366535363204053_n
191292804_866200853973711_4509366535363204053_n

وأكد الأنبا مكاريوس في احصائيته: إن هذا أبلغ ردًا على الذين يهاجمون الكهنة بأن حياتهم أفضل من العلمانيين وأنهم يحيون في بحبوحة من العيش، ويتلقون افضل العلاج في أفضل المستشفيات ويتناولون أغلى الأدوية، مُضيفًا: عندما أغلقت الكنائس كان الكهنة أكثر تألمًا، وعندما سمح لهم بالصلاة مفردهم عبروا عن أشتياقهم للشعب، لأنهم يجدون معهم الفرح والتعزية، رغم وفاة هذه العدد الكبير من الكهنة حتى لا يكاد يمر يوم واحد إلا ونقرأ نعي أحدهم، ورغم أنه غير مسموح بالزيارات المنزلية في هذه الفترة، إلى جانب حرص الكثير من الأساقفة على تجنيب الكهنة مخاطر الوباء، إلا أن الكثير من الكهنة الآن لم يترددوا في الاستجابة لرجاء البعض في الزيارة والتناول مغامرين بصحتهم بل وحياتهم. 

 

موضحًا: بينما الفرق بين الكاهن والفرد العادي في زمن الوباء، أن الفرد العادي قد لايتصل بعدد كبير من الناس، بينما الكاهن يتصل بالمئات خلال اليوم الواحد، ومن هنا زادت نسبة الأصابات والوفيات بينهم، إنهم شهداء بمعايير ما.. مثلهم مثل الأطقم الطبية الذين ضحوا بحياتهم خلال خدمة المرضي. وتابع: كل الذين توفوا بكورونا بما فيهم الأساقفة والكهنة لم ينالوا الإكرام والاهتمام اللائق بهم عند موتهم وحرم الأكثرون من تشييع ذويهم، مُثلما حرم الشعب من توديع الكهنة، ولكن ثقتنا ان الله لايضيع جهادهم.

 

ومن جهته تواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، استعدادتها لمواجهه كورونا المُستجد. فأعلنت كنيسة الملاك روفائيل بألف مسكن التشديد على الحجز المسبق للقداس الإلهي ولن يسمح بدخول الأفراد دون حجز، مُضيفًا: على أن تغلق ابواب الكنيسة فور بدء القداس. أما كنائس السلام والتي تخضع لإشراف الأنبا مكسيموس أسقف المنطقة اعلنت عودة القداسات الإلهية بدءًا من 1 يونيو المقبل مع الألتزام بالإجراءت الاحترازية والحجز المسبق للقداسات.