رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأهرام»: مصر كانت وسوف تظل أهم طرف فى تحقيق التضامن والتلاحم العربى

مصر تقود التضامن
مصر تقود التضامن العربي

ذكرت صحيفة "الأهرام" أن مصر كانت وسوف تظل أهم طرف في تحقيق التضامن والتلاحم العربي، وليس ذلك من قبيل التفاخر أو المبالغة أو التعالي على الآخرين، وإنما الغرض هو العودة إلى الواقع تلافيا للمزايدات والأوهام وأحلام اليقظة الخيالية، خاصة أننا نحن العرب نشهد واحدة من أدق وأخطر مراحل تاريخنا، ولم يعد هناك وقت لنضيعه، حيث المتربصون بنا كثيرون، ويتزايدون يوما إثر يوم.


وأضافت الصحيفة - في افتتاحياتها اليوم السبت بعنوان (مصر تقود التضامن العربي) - أن عودة مصر لتقود سفينة التضامن العربي، إلى جوار شقيقاتها، باتت ضرورة حياة أو موت قبل أن يجرفنا الطوفان الذي يترصدنا جميعا، شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، ولعل فيما جرى في غزة قبل أيام ما يؤكد تلك الحقيقة، ولايستطيع، إلا مغرض أو حاقد، أن ينكر الدور المصري المبهر في إيقاف نزيف الدم في غزة، وها هو العقل السديد، والرأي الرشيد، يحتمان امتداد هذا الدور المصري ليشمل بقية المناطق العربية التي تزلزلها القلاقل والنزاعات.


وأشارت إلى أنه من الضروري التذكير بتطورين مهمين حدثا في الأيام القليلة الماضية، أولهما تلك الاتصالات التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع أشقائه من الزعماء العرب، والثاني هو الاتصالات التي أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الرئيس السيسي، والتي تركزت على ضرورة استئناف عملية السلام تحت إشراف القيادة السياسية المصرية، باعتبارها الأكفأ والأكثر خبرة والحائزة على القبول من كل الأطراف في هذا الملف.


وأوضحت "الأهرام" أن قيادة مصر لعملية إعادة التضامن العربي ليست جديدة، ولا هي استثناء من حركة التاريخ العربي المعاصر، بل هي القاعدة وما دون ذلك هو الاستثناء، وبناء على هذا فإن جهود استعادة التضامن العربي يجب أن تتواصل بحيث لانسمح لأحد بتعطيلها، وبالتالي، فإن علينا أن نكون أكثر ذكاء وفطنة من كارهينا وأعدائنا لأن ما يجمعنا، نحن العرب، أكثر بكثير مما يفرقنا، وإن مصر لعلى استعداد كامل الآن للقيام بدورها الذي كتبه عليها القدر، وهو أن تكون الشقيقة الكبرى.