رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس الكولومبي ينشر الجيش فى كالى بعد سقوط 3 قتلى خلال احتجاجات

احتجاجات  في كالي
احتجاجات في كالي

أمر الرئيس الكولومبي إيفان دوكي  الجيش بالانتشار في شوارع كالي، ثالث كبرى مدن البلاد ومركز التظاهرات العنيفة المستمرّة ضدّ الحكومة منذ شهر وحيث قُتل خلال النهار ثلاثة أشخاص خلال احتجاجات.


وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية ، قرّر دوكي نشر الجيش في كالي إثر ترؤّسه اجتماعاً لمجلس الأمن القومي في المدينة البالغ عدد سكانها 2.2 مليون نسمة.


وعُقد هذا الاجتماع بُعيد ساعات على مقتل ثلاثة أشخاص في كالي، أحدهم محقّق في مكتب المدّعي العام قتله محتجّون بعدما أطلق النار على جمع منهم.


وقال دوكي عقب الاجتماع إنّه "اعتباراً من هذه الليلة، يبدأ الجيش بتقديم أقصى قدر من المساعدة للشرطة الوطنية في مدينة كالي".


ووفقاً للسلطات فقد قُتل في كالي  ثلاثة أشخاص خلال احتجاجات، في أحدث حلقة من مسلسل العنف المستمرّ منذ أسابيع.


وبسقوط هؤلاء القتلى الثلاثة ترتفع حصيلة ضحايا هذه الاضطرابات إلى 49 قتيلاً، بينهم شرطيان، بحسب السلطات.


من جهتها قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنّ عدد الضحايا بلغ 63 قتيلاً كما سقط حوالى ألفي جريح في هذه الاحتجاجات.


وبدأت الاحتجاجات في كولومبيا في 28أبريل احتجاجاً على مشروع حكومي لزيادة الضرائب، ولكن على الرّغم من أنّ الحكومة تراجعت عن مشروعها إلا أنّ السخط الشعبي استمرّ وتحوّل إلى احتجاجات أوسع نطاقاً في بلد يعاني من عنف مستمرّ وصعوبات اقتصادية فاقمها تفشّي فيروس كورونا.


واستنكرت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوقية التجاوزات الخطيرة التي ارتكبتها الشرطة خلال تصدّيها للاحتجاجات.


وإذا كانت الغالبية العظمى من هذه الاحتجاجات سلمية، إلا أنّ بعضها شابته صدامات عنيفة وتعدّيات على متاجر وحافلات ومراكز شرطة وصفتها الحكومة بأنها "أعمال تخريب متعمّدة تغذّيها جماعات مسلّحة غير شرعية".