المفوضية الأوروبية تعرض 3 مليارات يورو لتحقيق تحول ديمقراطي في بيلاروس
أعلنت المفوضية الأوروبية أنها اقترحت تقديم 3 مليارات يورو (6ر3 مليار دولار) إلى مينسك "بمجرد أن تبدأ بيلاروس في عملية تحول ديمقراطي"، وذلك بعد خمسة أيام من اعتقال معارض لدى إجبار رحلته الجوية على الهبوط.
ووفقا لبيان صحفي، ينبغي النظر إلى الاقتراح، الذي لا يزال يتعين على دول الاتحاد الأوروبي تقييمه، على أنه التزام التكتل "بدعم رغبات شعب بيلاروس في انتقال ديمقراطي سلمي بالبلاد".
واهتزت بيلاروس على وقع احتجاجات في أعقاب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في أغسطس الماضي، والتي أعلن الزعيم ألكسندر لوكاشينكو فوزه بها. ويعتبر الاتحاد الأوروبي هذه الانتخابات بأنها لم تكن حرة ولا نزيهة.
وتوترت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروس بشكل أكبر خلال مطلع الأسبوع عندما أجبرت سلطات بيلاروس طائرة ريان إير، التي كانت متوجهة من أثينا إلى فيلنيوس، على الهبوط في مينسك، واعتقلت الصحفي المعارض رومان بروتاسيفيتش وصديقته اللذين كانا على متنها.
وقال منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه "يجب أن يكون ذلك حافزا حقيقيا للنظام لتغيير مساره". وقال إن "الاتحاد الأوروبي يظل ملتزما حقا ببيلاروس ديمقراطية".
ومن جانبه أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة بتوطيد العلاقات بين موسكو ومينسك خلال محادثات مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، أعقبت تحويل بيلاروس مسار طائرة أوروبية واعتقال معارض كان على متنها.
وقال بوتين لنظيره البيلاروسي في مستهل محادثات عالية المستوى في سوتشي "نبني دولة الاتحاد". وأفاد في تصريحات متلفزة "نتحرّك بثقة في هذا الاتجاه. يجلب هذا العمل منذ الآن نتائج ملموسة لمواطنينا".
وقد أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة أنها قررت عدم العودة إلى معاهدة "الأجواء المفتوحة" التي انسحب منها الرئيس السابق دونالد ترامب، مشيرة إلى أن روسيا انتهكتها.
وكان من المفترض أن تبني الاتفاقية التي تم توقيعها في أعقاب الحرب الباردة الثقة عبر السماح للقوتين والأطراف المتحالفة معهما بمراقبة المجال الجوي لبعضها البعض.
