«كورونا» يدفع الاقتصاد الفرنسي إلى دائرة الركود مجددًا
أظهرت البيانات المعدلة لمكتب الإحصاء الفرنسي "آنسي" الصادرة اليوم الجمعة عودة الاقتصاد الفرنسي إلى دائرة الركود خلال الربع الأول من العام الحالي، وذلك للمرة الثانية منذ بداية جائحة فيروس كورونا في الربع الأول من العام الماضي.
وأشار مكتب الإحصاء إلى انكماش الاقتصاد الفرنسي، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، خلال الربع الأول بمعدل 0.1% من إجمالي الناتج المحلي، على خلفية تراجع أداء قطاع التشييد بأكثر من التقديرات الأولية.
ولفتت وكالة "بلومبرج" للأنباء إلى أن البيانات الأولية كانت أشارت إلى نمو الاقتصاد الفرنسي خلال الربع الأول بمعدل 0.4% من إجمالي الناتج المحلي.
من ناحية أخرى، أظهر تقرير منفصل أن الاقتصاد الفرنسي سجل بداية ضعيفة في الربع الثاني من العام الحالي، حيث تراجع الإنفاق الاستهلاكي خلال أبريل الماضي بنسبة 8.3% مقارنة بالشهر السابق، وهو ما يزيد على ضعف معدل التراجع الذي توقعه المحللون الذين استطلعت بلومبرج آراءهم.
وارتفعت أسعار المستهلك في فرنسا بأسرع وتيرة منذ أكثر من عام في مايو الجاري، طبقا لبيانات من مكتب الإحصاء "إنسي"، اليوم الجمعة.
وزاد التضخم في أسعار المستهلك إلى 1.4% من 1.2% في أبريل الماضي.
وجاء المعدل متماشيًا مع توقعات خبراء الاقتصاد، وكانت آخر مرة تم فيها الإبلاغ عن معدل أعلى مماثل في فبراير 2020.
كانت الزيادة ناجمة بشكل كبير عن ارتفاع أسعار الطاقة إلى 11.8% من 8.8%.
وفي الوقت نفسه، مازالت أسعار السلع المصنعة مستقرة، وتباطأ التراجع في أسعار الغذاء بشكل طفيف ليصل إلى 0.2%.
وأظهرت البيانات زيادة في أسعار الخدمات بواقع 1% .
وأظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة "بلومبرج" للأنباء، اليوم الجمعة، أنه تم حتى الآن إعطاء 34.9 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد في فرنسا.
وحسب البيانات المعلنة، اليوم، يُقدر متوسط معدل التطعيم في فرنسا بـ461 ألفا و554 جرعة في اليوم الواحد.
وبهذا المعدل، يُتوقع أن يستغرق تطعيم 75% من سكان البلاد بلقاح من جرعتين، أربعة أشهر.
وبدأت حملة التطعيم ضد كورونا في فرنسا قبل نحو 21 أسبوعا.
وأظهرت البيانات أن إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في فرنسا وصل إلى 5.7 مليون حالة، فيما وصل عدد الوفيات إلى 109 آلاف و327 حالة.
وأعلنت فرنسا عن تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس في البلاد قبل نحو عام و18 أسبوعا.
