رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«شاذ ومتعدد العلاقات الجنسية».. قصة سيدة قتلت زوجها ومزقت جسده في إمبابة

المتهمة
المتهمة

مع آذان الفجر كان الحاج محمد يتوجه ناحية مسجده الكائن في منطقة إمبابة لأداء فرائضه ولكن فجأة يقع بصره على بطانية ضخمة ملقاة في جانب الطريق.. في لحظة استغراب وفضول توجه لاستكشاف ما بداخلها وبمجرد فتحها صرخ واستغاث بالمصلين.. جثة من غير رأس».. هذه تفاصيل العثور على جثة رجل أربعيني بدون رأس وممزقة الأعضاء.

البداية

تلقى ضباط مباحث قسم شرطة إمبابة بلاغا من بعض الأهالي يؤكدون عثورهم على جثة لشخص عارٍ بدون رأس، وعلى الفور انتقلت قوة لمكان الواقعة.

بالفحص تبين أنها لشاب في العقد الثالث من العمر بدون رأس ومقطوع العضو الذكري، ملقى داخل حارة ضيقة وملفوفًا داخل "سجادة" ووجود معه فراش وملاءة سرير مع الجثة، وجار تكثيف الجهود للوقوف على ملابسات الواقعة وظروفها. 

ويفحص فريق البحث برئاسة اللواء محمد عبد التواب مدير الإدارة العامة للمباحث، كاميرات المراقبة بمحيط العثور على الجثة، بعدما تبين من الفحص الأولي عدم وجود كاميرات في الحارة التي عثر بها على الجثة فتم الاتجاه إلى الكاميرات في الشوارع الرئيسية المؤدية إلى تلك الحارة.

وقررت النيابة برئاسة المستشار هشام رفعت الشريف، رئيس نيابة امبابة، ندب الطب الشرعي لتشريح الجثة وتحديد أسباب الوفاة وسحب عينات dna . 

مناظرة الجثة

وانتقل عمر عادل وكيل أول نيابة إمبابة، إلى مسرح الواقعة لإجراء المعاينة ومناظرة الجثة، وبالمعاينة عن إلقاء الجثة في حارة ضيقة بعد لفها في ملاءة سرير وبطانية.

وتبين من المناظرة عدم وجود إصابات طعنية أو حروق بالجثة التي تم فصل رأسها عن الجسد ما يرجح تعرض القتيل للذبح فقط، كما تبين قطع العضو الذكري له.

اعترافات المتهمة

وتمكنت القوات من ضبط المتهمة "عبير. أ"، زوجة المجني عليه قتلته انتقامًا منه.

واعترفت المتهمة، بأنها خططت ونفذت الجريمة بمفردها خوفا على أولادها الأربعة من الحبس، ولم تُخبر أحداً منهم بنيتها في الخلاص من والدهم، مشيرة إلى أنها عقب تقطعي أجزاء من جسده شعرت أن تقطيع الجثة يحتاج لأدوات لا توجد لديها في المنزل فلفتها في بطاطين وربطها جيدا، وادعت أنها بقايا قمامة وأشياء قديمة، وطلبت من شخص مساعدتها لإلقائها في الشارع.

ولفتت إلى أنها تخلصت من الجثة بإلقائها في شارع مجاور للشارع الذي تقطن به، لكن المباحث توصلت إليها عن طريق كاميرات المراقبة، وألقت القبض عليها، لافتة إلى أنها ألقت الرأس في القمامة قبل حضور أبناءها من الخارج، ومسحت آثار الدماء وأعدت طعام الغذاء لهم وانتظرت عودتهم. 

وعن سبب ارتكاب الجريمة، بررت المتهمة فعلتها، بإفراط زوجها في تناول المنشطات الجنسية وتعدد علاقاته النسائية الجنسية، وطلبه ممارسات شاذة بشكل متكرر، والتعدي عليها، وتعذيبها أثناء العلاقة الحميمية بشكل مقزز، وزواجه من أخرى.

 

 تفاصيل البلاغ

تعود تفاصيل الواقعة عندما علمت الزوجة بزواج زوجها من أخرى، لتشتعل بداخلها نار الغيرة، وبعد نشوب مشاجرة بينهما قامت المتهمة على إثرها باستلال سلاح الجريمة "سكين"، وبمساعدة ابنها قامت بذبح الزوج وفصل رأسه عن جسده وبتر عضوه الذكري، وبعدما انتهت من جريمتها قامت بتغطيته بـ"ملاية سرير وبطانية".

وانتظرت بعد منتصف الليل لتستغل هدوء المنطقة، في التخلص من الجثة بحارة مجاورة، وهو ما رصدته كاميرات المراقبة الخاصة بالمحال التجارية داخل المنطقة.

وتمكنت القوات من ضبط المتهمة "عبير. أ"، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.