«لماذا لا تحذف خانة الديانة من البطاقة».. طارق الشناوي يكشف تفاصيل لقاء يحيى الفخراني بمبارك

قال الكاتب والناقد السينمائي طارق الشناوي، إن كتاب "يحيا يحيى" الصادر عن دار ريشة للنشر، عن الفنان يحيي الفخراني بمثابة سيرة ذاتية فنية، جاءت عبر العديد من الجلسات.

وأضاف "الشناوي" لـ"الدستور"، أن "يحيى الفخراني" فنان يصلح في كل الأدوار، والتي  تبدأ بأسلوبه كممثل فهو يتمرد على فكرة القولبة ودائم الخروج على ما هو عادي ومألوف، إلى جانب طموحه الذي يدفعه ليس فقط على النجاح ولكن الحفاظ عليه. 

ويستكمل الشناوي: "دائما هناك أشواك النجاح وهي أشد ضراوة من أجنحة الفشل، لأن الفشل يثير في داخلك عوامل المقاومة في الغالب، ولكن النجاح قد يسكرك فيهزك فيجعلك تذهب إلى مناطق قتل النجاح بيدك، والفخراني نجح في أن يحافظ على نجاحه  طول الوقت".

ولفت الشناوي إلى أن الكتاب يتناول سيرة الفخراني كممثل في مراحل زمنية مختلفة، إلى جانب حوار مطول يأتي في خاتمة الكتاب ويتناول علاقته مع الرئيس محمد حسني مبارك.

ويشير الكتاب إلى اللقاء الوحيد الذي جمع الفخراني بالرئيس الراحل محمد حسني مبارك والذي جاء قبل رحيل "مبارك" عن الحكم بشهور، وكان للفخراني في تلك الجلسة سؤال وحيد وطرحه على الرئيس الأسبق ثلاثة مرات، وكان السؤال لماذا لم لا تحذف خانة الديانة من بطاقة إثبات الهوية؟ ولكن لم يرد "مبارك" وتجاهل السؤال.

 وصدر حديثا عن دار ريشة للنشر والتوزيع مذكرات يحيى الفخراني تحت عنوان "يحيا يحيى" للكاتب الصحفي والناقد السينمائي طارق الشناوي. 

يذكر أن يحيى الفخراني (7 أبريل 1945)، ممثل وطبيب مصري ولد بمحافظة الدقهلية بدلتا مصر. في أكتوبر 2020، عيّن يحيى الفخراني نائبًا في مجلس الشيوخ المصري من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحيث ينوب الفخراني عن الفن المصري.

جاءت بداياته الفنية عام 1937 في مسلسل "الفرح والدخان"، ثم شارك العديد من المسلسلات منها "أبنائي الأعزاء شكرا" عام 1979، "ليالي الحلمية" عام 1987، "أوبرا عايدة" عام 2000، "سكة الهلالي عام 2006"، "آخر ملوك الصعيد" عام 2010، "دهشة" عام 2014، "ونوس" عام 2016، "بالحجم العائل" عام 2018.

من أفلام السينمائية "حب في الزنزانة" عام 1983، "عنبر الموت" عام 1989، "الحب في الثلاجة" عام 1992 "ذا ستوري" عام 1999، كما شارك في العديد من المسرحيات، منها "حضرات السادة العيال"، "بكالوريوس في حكم  الشعب"، "الملك لير"، "ليلة من ألف ليلة".

وكان آخر أعماله الدرامية في رمضان المنقضي مسلسل "نجيب زاهي زركش"، يتناول العمل في إطار درامي قصة الثري نجيب زاهي زركش، والذي يكتشف سرا خطيرا بوجود ابن له، وبمساعدة خادمه ينجح في الوصول لثلاث شباب محتمل أن يكون ابنه ضمنهم.

جدير بالإشارة أن طارق الشناوي كاتب صحفي وناقد سينمائي، أستاذ مادة النقد الفني في كلية الإعلام جامعة القاهرة والأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام قدم العديد من المؤلفات في مجالي النقد والسيرة الفنية منها "مخرجو الثمانينيات الحلم والواقع"، "السينما وقليل من السياسة"، "سنوات الضحك في السينما المصرية"، "جعلوني مخرجاً"، "فنانة لا تعرف المكياج"، "عز الدين ذو الفقار شاعر السينما"، "أنا والعذاب وأم كلثوم"، "فاتن"، "يحيى الفخراني"، "خان.. المصري"، "خالد صالح في الأصل حلواني"، "سعيد مرزوق عاشق السينما"، "سوسن سمراء من الجنوب"، "حلمي خارج السرب".