رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السلطة الفلسطينية وحماس يرحبان بتشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن العدوان على غزة

آثار العدوان الإسرائيلي
آثار العدوان الإسرائيلي على غزة

رحبت حكومة السلطة الفلسطينية، اليوم الخميس، بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق بشأن التصعيد والعدوان الإسرائيلي على غزة.

 

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية مساء اليوم: "نرحب بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فتح تحقيق حول جرائم وقعت أثناء التصعيد الأخير".

 

وصوّت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، لصالح فتح تحقيق دولي حول جرائم ارتُكبت أثناء التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين بقطاع غزة.

 

جاء ذلك خلال الاجتماع الاستثنائى الذي عقده مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الخميس، للبحث في تشكيل لجنة تحقيق دولية حول التجاوزات التي رافقت النزاع الأخير بين إسرائيل والفلسطينيين، فضلا عن الانتهاكات "المنهجية" لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.

 

كما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، عن ترحيبها بقرار لجنة حقوق الإنسان تشكيل لجنة تحقيق بشأن غزة.

 

من جانبه؛ اعتبر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أن قرار مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة حول إجراء تحقيق بشأن التصعيد في غزة "معيب".

 

فلسطين: إسرائيل فشلت في هزيمة الوعي الفلسطيني

وكان المراقب الدائم لدولة فلسطين في الامم المتحدة رياض منصور قال خلال كلمته في مجلس الأمن الخاصة بمناقشة الأوضاع الراهنة في فلسطين، بالتزامن مع انعقاد مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، إن إسرائيل فشلت في هزيمة الوعي الفلسطيني، وتفكيك انتمائه الوطني واختزاله.

 

وأضاف، إنه على مدار "73 عاما"، وضعت أدهى السياسات، وتبنت اسوأ الممارسات، وهددت بأخطر الخطط، ونفذت أشد العقوبات، ودفعت بالموارد الهائلة بتغيير الواقع التاريخي والجغرافي والديني والديمغرافي لوطننا، ظنا منها أنه سيأتي بعد ذلك جيل فلسطيني، يقر بالهزيمة ويستسلم لها.

 

وتابع: لكن اليوم وبعد مرور ما يزيد علي أكثر من سبعين عاما من النكبة، ينهار المخطط الاستيطاني الإسرائيلي أمام عنفوان جيل فلسطيني ناشئ، أكثر تشبثا بالوطن وتعلقا بالحياة، صانع للوحدة، ومؤمن بحتمية النصر، معللا ذلك بأن إسرائيل بات وجهها الاستعماري مكشوفا واصبحت حججها بالية، ولم يعد بإمكانها الاختباء، وراء ردات فعلها الهجومية، فهناك أيضا جيل عالمي لا يهاب اسرائيل ولا يأبه بتعديلاتها.

 

وتساءل منصور: كيف يمكن لإسرائيل ان تخفي نظام الفصل العنصري الذي يلتهم فلسطين؟ وكيف ستبرر حق العودة لليهود بعد مرور 5000 سنة وتنكر حق عودة الفلسطينيين الى بيوتهم بعد 70 عاما؟ وكيف ستبرر التهجير القسري بالشيخ جراح وسلوان؟ وكيف ستبرر قانون القومية العنصري الذي منح الحقوق لليهود وتنكره للفلسطينيين؟ كيف ستبرر سرقة المياه؟ كيف ستبرر العنف والتخريب ضد المقدسات المسيحية والإسلامية؟ كيف ستبرر ان قوة الاحتلال لها الحق المطلق فيما تسميه الدفاع عن النفس، وتحاسب كل فلسطيني يمارس حقه الديني، ودفاعه عن الأرض؟  كيف ستبرر أنها تطالب العالم بالدفاع عن أطفالهم في وقت تقتل فيه أطفالنا؟.