رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هنا مستشفيات «حياة كريمة»: نهضة صحية شاملة فى الريف

نهضة صحية
نهضة صحية

 

«نهضة صحية شاملة فى القرى».. كان حلمًا يراود جميع المصريين، وتحقق بفضل مجهودات مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، بهدف النهوض بكل أوجه الحياة فى الريف المصرى، وتوفير الخدمات ودعم البنية التحتية فى كل القرى الفقيرة والنائية.

وتتضمن مجهودات المبادرة فى مجال دعم الخدمات الصحية بالقرى تطوير المستشفيات والوحدات الصحية، وتوفير الأجهزة الطبية اللازمة لتقديم الرعاية الطبية اللائقة، فضلًا عن تلبية احتياجات المستشفيات فورًا.

«الدستور» التقت مديرى بعض مستشفيات القرى النائية والفقيرة التى دخلت ضمن المرحلة الثانية من مبادرة «حياة كريمة»، كما التقت عددًا من المستفيدين من تطوير الخدمة الطبية بذات القرى، لإلقاء الضوء على ما يتحقق من نجاحات غيرت حياة المصريين للأفضل.

 

هشام البدرى:  المبادرة دعمتنا بالأجهزة الطبية وتطوير المبانى المتهالكة

قال الدكتور هشام البدرى، مدير مستشفى العياط المركزى بمحافظة الجيزة، إن مبادرة «حياة كريمة» حققت نجاحًا كبيرًا فيما يتعلق بتطوير المستشفيات، مشيرًا إلى أن المشكلة الأساسية فى المستشفى كانت بعض المبانى المتهالكة التى سيجرى ترميمها.

وأضاف «البدرى» أن المبادرة ستنهى مشكلة مبنى الطوارئ الذى لا يستوعب عدد المرضى الذين يترددون على المستشفى، لافتًا إلى أن أعمال البناء ستبدأ بمجرد صدور التصاريح اللازمة.

وأشار إلى أن ارتفاع عدد السكان فى المركز تسبب فى وجود ضغط كبير على المستشفى، فيما تعمل المبادرة الرئاسية لحل هذه المشكلة وكل المشكلات المشابهة، عبر تطوير المنشآت وتوفير الأجهزة الطبية.

وذكر أن المبادرة تعمل على زيادة التخصصات فى المستشفيات، موضحًا: «على سبيل المثال يعانى المستشفى من عجز فى أطباء المخ والأعصاب، ووفرت المبادرة فرقًا طبية لخدمة مرضى المخ والأعصاب للكشف عليهم لعدة أيام أسبوعيًا».

ولفت إلى أن حالة العيادات الخارجية كانت سيئة قبل التطوير، مشددًا على أن «حياة كريمة» توفر كل احتياجات المستشفيات لمواجهة فيروس كورونا، إذ دعمت المستشفيات بأدوات التعقيم والبذل الوقائية والقفازات. وتمنى أن تستمر جهود هذه المبادرة التى تحقق أحلام المصريين، لافتًا إلى أن العمل فى المستشفى مستمر على مدار ٢٤ ساعة، لتقديم الخدمة الطبية اللائقة.

سيدة أنور: صحتنا أصبحت أفضل ونشعر بأمان تجاه المستقبل

رأت سيدة أنور، ٨٤ عامًا، من سكان قرية بيدف مركز العياط بمحافظة الجيزة، أن مبادرة «حياة كريمة» تمنحها الثقة فى المستشفيات بعد تطويرها، خاصة بعد إصابتها بمرض خبيث تسبب فى إزالة الرحم، وقالت: «أملى كبير فى المبادرة التى ساعدتنا فى تغيير حياتنا». وأشارت إلى أنها تتمنى انتهاء جميع عمليات التطوير والبناء ضمن المبادرة حتى تصبح مصر فى مقدمة الدول، مضيفة: «نشكر المبادرة على توصيل المياه.. ونحن بحاجة إلى سيارة إسعاف وطوارئ بالمستشفى». واختتمت: «نشكر الدولة على حرصها على تحسين أوضاعنا وتطوير المستشفيات ضمن مبادرة حياة كريمة، وأيضًا تطوير شبكة الصرف الصحى».

إسراء سيد: الآن يمكننا إجراء  فحوصات الزواج دون مشقة

قالت إسراء سيد، ٢٣ سنة، إحدى القاطنات فى قرية الشوبك الشرقى، التابعة لمدينة الصف محافظة الجيزة، إنها تشعر بالاطمئنان الآن، خاصة بعد التطورات التى حدثت بالمستشفيات فى عهد الرئيس السيسى، ولا تشعر بقلق تجاه صحتها. 

وأضافت أنها كانت تخشى، منذ الصغر، أن يكون لديها أحد الأمراض الوراثية التى قد تسبب لها العقم أو تؤثر على صحتها الإنجابية، و«الآن أصبح المستشفى متطورًا بشكل كبير ويمكنها إجراء فحوصات الزواج به دون مشقة».

وتوجهت «إسراء» بالشكر للرئيس والقائمين على مبادرة «حياة كريمة»، التى قدمت العديد من الخدمات للمواطنين، مثل تطوير المنشآت والمرافق الطبية بالقرية، مشيرة إلى أنه فى السابق كان يتم تحويل المصابين ومن يرغبون فى إجراء الفحوصات إلى أحد المستشفيات المجاورة، إذ لم تكن جميع المستشفيات مؤهلة للتعامل مع الحالات المختلفة. 

وجيه فؤاد: «مستشفى جريس» أصبح عالميًا بعد التكنولوجيا الحديثة

شدد الدكتور وجيه فؤاد، مدير مستشفى جريس بقرية «جريس» التابعة لمحافظة المنوفية، على أن مبادرة «حياة كريمة» تعد أكبر حركة تغيير فى الريف المصرى منذ عقود، إذ لم يلتفت أحد من قبل للقرى النائية والفقيرة والأكثر احتياجًا.

وقال «فؤاد» إن المبادرة اهتمت بكل المحاور التى تؤثر على المجتمع وأبرزها «التعليم والبنية التحتية والخدمات الطبية والصحية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر»، مشيرًا إلى أن من بين أهداف المبادرة تطوير المستشفيات والوحدات الصحية التى كانت تعانى من عدد كبير من المشكلات، وفى مقدمتها تردى الخدمة المقدمة للمواطنين وعدم توافر عدد كبير من الأدوات الطبية التى تحتاجها الفرق الطبية.

وأضاف أن المستشفى كان يعانى من أزمة فى غرف الاستقبال والطوارئ وهناك نقص فى المعدات، فضلًا عن تردى حالته البنائية والطبية، لافتًا إلى أنه لم يكن مؤهلًا لإسعاف الحالات الحرجة، بجانب وجود أزمة فى بعض المرافق الخاصة بشبكة الصرف الصحى والكهرباء.

وواصل: «المبنى القديم للمستشفى بالقرية عبارة عن وحدة طب الأسرة ويغلق مبكرًا، وهو بحاجة إلى إضافة مزيد من التخصصات حتى يستوعب مرضى القرية والقرى المجاورة، كما أن الطرق أمام المستشفى بحاجة إلى إعادة رصفها».

وقال: «المبادرة أعادت تأهيل البنية التحتية بكل أدوار المستشفى خلال عملها على تطوير القرية بشكل عام»، مضيفًا أن المبادرة تستهدف تطوير المستشفيات وإدخال التكنولوجيا الحديثة بها على غرار المستشفيات العالمية.