رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الصليب الأحمر» يدعو المانحين لتوفير 28 مليون فرنك سويسري إضافي

الصليب الأحمر
الصليب الأحمر

حثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى نداء لها، اليوم الخميس، أصدرته فى جنيف الجهات المانحة على توفير تمويل بقيمة 28 مليون فرنك سويسرى (31.3 مليون دولار) لعملياتها فى إثيوبيا والسودان، وذلك في أعقاب أعمال العنف التي أجبرت عشرات الآلاف من الأشخاص على ترك منازلهم، مما أدى إلى زيادة الحاجة إلى الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية.
 

وقالت اللجنة الدولية: إنه مع النداء الجديد ستصل الميزانية الإجمالية لها لإثيوبيا إلى حوالى 56 مليون فرنك سويسرى (72.7 مليون دولار) والميزانية الإجمالية للسودان إلى 36 مليون فرنك سويسرى (40.3 مليون دولار) وأشارت إلى أنه أكبر نداء من هذا القبيل توجهه اللجنة الدولية منذ أربع سنوات.
 

وقال باتريك يوسف رئيس عمليات اللجنة الدولية لإفريقيا: إن هذه المنطقة لم تشهد مثل هذه الزيادة فى مستوى العنف منذ سنوات عديدة، لافتا إلى أن اهتمام العالم كان ينصب فى الغالب على إقليم تيجراى الإثيوبى ولكن جيوب العنف اندلعت فى أجزاء أخرى من إثيوبيا أيضًا، بينما عاد القتال أيضا إلى الظهور فى دارفور، مما تسبب في مزيد من الخوف والمزيد من النزوح ومنع السكان من تلبية احتياجاتهم الحيوية.
 

وأشار يوسف إلى أن هناك تحديا غير مسبوق وهو الاستجابة للعديد من الأزمات التى تتكشف على خلفية جائحة كوفيد -19 والصدمات المناخية .
 

وذكرت اللجنة الدولية: أن وجود الجهات الفاعلة الانسانية فى المدن فى إقليم تيجراى الإثيوبى قد زاد، ولكن لا تزال هناك فجوات كبيرة فى المناطق الريفية التى يصعب الوصول إليها، مؤكدة أن الحصول على الغذاء والرعاية الصحية الأولية لا يزال من الاهتمامات الإنسانية الرئيسية بينما تستمر فى الوقت نفسه الاحتياجات الانسانية فى النمو في المناطق الأخرى المتضررة من العنف مثل أوروميا.
 

وعلى صعيد العنف فى السودان، قالت اللجنة الدولية إن اندلاع أعمال العنف فى إقليم دارفور بالسودان أجبر عشرات الآلاف على الفرار من ديارهم، مشيرة إلى أن البلاد تتعامل مع العديد من أزمات النزوح واللاجئين حيث لا يزال ما يقرب من مليونى سوداني نازحين داخليا بينما تستضيف السودان أكثر من مليون لاجئ بما في ذلك أكثر من 60 ألف شخص فروا مؤخرا من اثيوبيا.


وشدد مسؤول اللجنة الدولية فى افريقيا على أن الاستجابة الطارئة وحدها لن تكفى فى الوضع القائم حاليا وانه مع مستوى العنف والدمار يجب أن يكون هناك استعداد للتعامل مع العواقب التى طال أمدها لهذه الأزمات.