رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تحاور المسئولين عن شفط التسرب البترولي في الغردقة

التسرب الزيتي
التسرب الزيتي

خاضت، أمس الأربعاء، الهيئة العامة للبترول ووزارة البيئة، معركة شفط التسريب الزيتي" نشع بترولي" في منطقة خليج جمشة المتواجد على بعد 60 كيلو من مدينة الغردقة بالبحر الأحمر.

وأعلنت الهيئة العامة للبترول، أن المنطقة لها 5 تشققات أرضية أشبه بالكهوف، وهي متواجدة منذ سنوات لذلك تتعامل معها الهيئة أنها ظاهرة طبيعية، فتتم عملية شفط الزيت كل عدة سنوات بشكل دوري، تفاديًا لحدوث هذا التسرب، الذي يخرج غازات سامة وقاتلة.

تحاول الوزارة السيطرة على الرقعة الزيتية حتى لا تتسرب للبحر؛ الأمر الذي يسبب تلوث لمياه والقضاء على الشعب المراجانية.

حاورت "الدستور" الجهات التى تعمل على التخلص من التسرب الزيتي الواقع في الغردقة؛ للوقوف على طريقة حمايتهم للسياحة والشعب المرجانية من الاندثار.

 الهيئة العامة للبترول: "نعمل على الأمر منذ 10 أيام إنقاذًا للغردقة"

قال أحمد علي، أحد العاملين في الهيئة العامة للبترول، إنه توجه إلى الرقعة الزيتية في المساء منذ عشرة أيام، وبعدها تم إغلاق المنطقة بالكامل، وحجزها بصدادات؛ حتى يتجمع الزيت عندها؛ ما يسرع من وتيرة التخلص من هذه الرقعة، معلقًا:" نتمنى أن تنتهي دون حدوث كوارث".

وتابع أنه تم التعامل مع منطقة الفوران من خلال وضع بعض المواسير، ويوميًا تاتي عربات الشفط، وتحمل من الكهف الكمية التي تستطيع حملها من الزيت، وتذهب، مؤكدًا أنه تم دعم المنطقة بوردية عمل دائمة فيها، حتى لا تتكرر تلك الأزمة.

واستكمل أنه بعد تجمع الزيت على المصدة يذهب المهندس إليها ويأخذ معه بعض الأدوات التي تمكنه من سحب هذه الكمية من على المصدة، والتخلص منها بطريقة آمنة، منوهًا:" أن صعوبة عمليتهم هي خوضهم هذه المعركة مع أحد الزيوت السامة والذي قتل شخص منذ عدة سنوات بسبب استنشاقه الغاز الصاعد من الزيت.

وأوضح أن المصدات دورها يتمثل في منع انتشار الزيوت في المياه، ويتم زرعها وتثبيتها في رقعة المياه التي نضب عليها الزيت بشكل معروف حتى تتم محاصرته دون أن ينتشر في باقي المياه، موضحًا:" أن هذه الألية يتم العمل بها في كافة دول العالم".

وأكد أن الهدف من هذه العملية هو محاصرة الزيت السام، والتضيق عليه حتى ينحصر، ويتم تنظيف المنطقة منه خلال تراكمه على المصدات، أو من خلال سيارات الشفط، معلقًا:" أن مهمتهم تزداد صعوبة لقرب منطقة التسرب من الشواطئ السياحية الأمر الذي يجعل عملهم بالغ الدقة؛ لأن قطرة واحدة من الزيت يمكنها أن تميت الشعب المرجانية وهي أحد أهم المقاصد السياحية بالبحر الأحمر".

وأضاف أن بعد تجميع الزيت في المصدات يدخل لمرحلة المعالجة، والتي تتم في شون ومعامل تابعة للهيئة، خاتمًا أن أغلب القائمين بعملية الشفط يرتدون كافة وسائل الحماية التي تحيل دون استنشاقهم الغازات السامة والمميتة".


البترول: الحواجز المطاطية تمنع وصول الزيت للبحر.. الوضع تحت السيطرة

قال المهندس عابد عز الرجال الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول، إن الوضع تحت السيطرة، حيث يتم العمل على شفط الزيت بشكل مستمر، لعدم وصوله إلى البحر المفتوح، من خلال إحدى شركات إدارة المراكز الرئيسية لمكافحة التلوث الزيتي، مشيراً أن فريق العمل زادت أعداده، وتعمل على مدار 24 ساعة، ووضعت سياج وحواجز مطاطية على مساحة 200 متر لمنع امتداد الزيت الخام للشواطئ.

وأوضح أنه في حالة زيادة الزيت في الشقوق يصعد إلى أعلى الشقوق ويأخذ مجرى الجبل للنزول في البحر إلا أن الحواجز المطاطية تمنعه من النزول في البحر، ويتجمع على الحواجز المطاطية، وعقبها يتم شفطه ووضعه في سيارات ثم يتجه لمحطة المعالجة، مشدداً على أهمية الحفاظ على البيئة البحرية وعدم وصول الزيت للبحر المفتوح، مشيراً أن رجال البترول يعملون على مدار الـ24 ساعة بالتعاون مع وزارة البيئة، مضيفاً أنهم يعملون على التعرف على أسباب المشكلة لمنع تكرارها، وكيفية التصدي لها، حيث شكلت وزارة البترول فريقاً من معهد البحوث الفلكية والجيوفيزقية، لإجراء مسح بحري وتحليل عينات مياه من الآبار، ووضع دراسة كاملة لمنع تكرار الظاهرة.

البحوث الفلكية والجيوفيزقية: تسريب الزيت ظاهرة طبيعية وتخرج من كهوف قديمة بسبب تفجيرات استخراج الكبريت

وقال جاد القاضي، رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزقية، إن فريق من المعهد بدأ في المشاركة لبحث الظاهرة من السبت الماضي، بناءًا على طلب من الشركة العامة للبترول، ومن المتوقع الانتهاء منها في غضون أسبوعين، وأوضح أن هناك اجتماعا عقد الاثنين، بين معهد البحوث الفلكية والجيوفيزقية، وجهاز شؤون البيئة، والشركة العامة للبترول، وتم الاتفاق على مجموعة أمور على رأسها، مراقبة النشاط الزلزالي في هذه المنطقة.

وأوضح رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزقية، أن التسريب في هذه المنطقة ليس المرة الأولى، بل حدثت عدة مرات كان أولها عام 1886، وأصبحت أول منطقة في الشرق الأوسط يحدث بها هذا التسريب، وكل فترى يحدث التسريب بشكل طبيعي دون أي نشاط للحفر ولكنه لطبيعة المنطقة الطبوغرافية، وقد تكون تأثرت من نشاط زلزالي مما تسبب في زيادة خروج الزيت.

وأوضح أن مناطق التسريب عبارة عن كهوف ممتدة لباطن الأرض نتيجة تفجيرات قديمة لاستخراج الكبريت من هذه المنطقة، مما يؤدي لخروج الزيت من باطن الأرض من خلال التشقفات والكهوف كل فترة.

البيئة: مسح بحري وجوي يوميا للتأكد من عدم تأثير التسرب البترولي.. ولا تلوث في الشواطئ

من جانبه؛ قال الدكتور صلاح حافظ الخبير البيئى والرئيس الأسبق لجهاز شئون البيئة، إن التسريب البترولي للزيت الخام، لم يصل للبحر المفتوح، مشيراً أن جاري إجراء مسح بحري ومسح جوي للشواطئ والجزر والمحميات، ومناطق الغوص وتواجد الشعب المركانية بشكل يومي للتأكد من عدم وجود أي تلوث بها، وحال وجود أي نواتج من أعمال شفط الزيت يتم التعامل معاه على الفور بطرق فنية مناسبة تحت اشراف جهاز شئون البيئة وجهاز المخلفات.

وأضاف أن وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة البترول يعملان على انهاء التسرب البترولي، ومنع وصوله للشواطئ خاصة أن منطقة التسريب تبعد حوالي 60 كيلو متر عن مدينة الغردقة، 90  كيلومتر ناحية الجنوب عن رأس غارب، مشيراً أن الوزارتان تعملان على مراعاة القانون رقم 4 لسنة 1994 للحفاظ على البيئة

وأوضح أن شواطئ الغردقة، لم تتأثر بعملية التسرب البترولي، ولا يوجد بها أي تلوث ومتاحة للجميع للتنزه فيها.

التسرب البترولي في الغردقة
التسرب البترولي في الغردقة
التسرب البترولي في الغردقة
التسرب البترولي في الغردقة
التسرب البترولي في الغردقة
التسرب البترولي في الغردقة
التسرب البترولي في الغردقة
التسرب البترولي في الغردقة
التسرب البترولي في الغردقة
التسرب البترولي في الغردقة
التسرب البترولي في الغردقة
التسرب البترولي في الغردقة