الخارجية الفلسطينية: التصعيد الإسرائيلي بسلوان يضع التصريحات الأمريكية في اختبار حقيقي
أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الخميس، أن التصعيد الإسرائيلي الأخير في حي بطن الهوى في سلوان، ومساعيه لترحيل عائلات مقدسية من الحي، وضعت التصريحات الأمريكية الأخيرة التي عبر عنها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في موضع اختبار حقيقي.
وأضاف وزير الخارجية الفلسطيني، في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تليفزيون فلسطين وأوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي كانت فى غاية الأهمية عندما قال إن إدارته تعارض بشدة طرد المواطنين الفلسطينيين من منازلهم في الشيخ جراح وبقية الأحياء في القدس الشرقية، بالإضافة إلى تأكيده على أنها ضد الاستيطان وضد تغيير الوضع القانوني القائم في الأماكن المقدسة.
- الحكومة الإسرائيلية تحرج الإدارة الأمريكية بقراراتها
وقال المالكي: "لم تتأخر الحكومة الإسرائيلية في محاولة إحراج الموقف الأمريكي عبر الجلسة التي عقدتها المحكمة الإسرائيلية للبت في ترحيل عائلات من سلوان، لكن من الواضح أنها لم تستطع الخروج كثيرًا عن هذا الموقف لإدراك تل أبيب أن المسرح ليس مفتوحًا أمامها، لتقرر ما تشاء في وضع ومستقبل القدس المحتلة، لأن الموقف الأمريكي الذي أخذ يتضح أكثر حول هذه الإجراءات الإسرائيلية أصبح صوته مسموعًا في كل الأروقة الإسرائيلية".
وأضاف "المالكي": "نريد أن نرى موقفًا أمريكيًا أكثر وضوحًا وشدة في طرحه أمام المسئولين الإسرائيليين، يتم رفده بمواقف أيضًا من المجتمع الدولي تحديدًا من الاتحاد الأوروبي ومن مجلس الأمن، حتى تفهم إسرائيل أن الأمور قد تغيرت، وأنها (أي إسرائيل) ليست فوق القانون".
- إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس خطوة إيجابية
وفي وقت سابق.. قال وزير شئون القدس فادي الهدمي، إننا ننظر بإيجابية إلى قرار الإدارة الأمريكية بإعادة فتح قنصليتها العامة بالقدس الشرقية، لما تحمله هذه الخطوة من دلالات سياسية مهمة وكبيرة.
وأعرب "الهدمي"، في بيانه أمس الأربعاء، عن الأمل بأن تنجز الإدارة الأمريكية هذه الخطوة قريبًا، كخطوة نحو الاعتراف بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وأكد أهمية المواقف التي عبَّر عنها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن برفض الاستيطان وهدم المنازل وإخلاء المنازل من أصحابها الشرعيين، ولفت إلى أن معارضة بلينكن لإخلاء العائلات من منازلها بالشيخ جراح وسلوان يجب أن يواكبه ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لوقف إجراءات التهجير العرقي المرفوضة دوليًا.
