رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصين ترفض إجراء تحقيق أمريكي جديد بشأن منشأ كورونا

المتحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم الخارجية الصيني زهاو ليجيان

رفضت الصين الأمر الذي أصدره الرئيس الأمريكي جو بايدن لوكالات الاستخبارات بإجراء تحقيق جديد بشأن منشأ فيروس كورونا، متهمة الولايات المتحدة الأمريكية بمحاولة تسييس البحث.

واتهم المتحدث باسم الخارجية الصيني، زهاو ليجيان، اليوم الخميس، أمريكا بمحاولة إلقاء اللوم على الصين في حدوث الجائحة، ودافع عن بلاده ضد ما يتردد بشأن أن فيروس كورونا تسرب من معمل صيني عقب وقوع حادث.

وأكد أن خبراء منظمة الصحة العالمية توصلوا في فبراير الماضي إلى أن حدوث تسرب للفيروس من معمل "أمر غير مرجح بصورة كبيرة" عقب أن اختتموا التحقيقات في مدينة ووهان بوسط الصين.

وقال زهاو “بعض الأشخاص في أمريكا يغضون الطرف عن الحقائق”، مضيفا أنهم يحاولون أن ينأوا عن “طريقة تعاملهم غير الكفء مع الجائحة”، كما أشار إلى أنه يمكن أن يكون الفيروس قد تسرب من مختبر عسكري أمريكي.

وأضاف: "هناك الكثير من الشكوك بشأن المعمل في فورت ديتريك، وأمريكا لديها أكثر من 200 مختبر بيولوجي في العالم".

وأشار إلى أنه في حال طلبت أمريكا من الصين المشاركة في إجراء تحقيق شامل، سوف تطلب الصين بدورها من أمريكا أن تحذو حذو الصين وتسمح بتحقيقات دولية.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور تادروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن العالم لا يزال في وضع هش فى مواجهة الوباء، خاصة أن عدد الإصابات والوفيات يتجاوز ما شهده العالم فى العام الماضى، موضحا أن عدد وفيات العام الماضى بلغه العالم فى الأسبوعين الأخيرين فقط، مشددًا على أنه لا يجب على أى بلد أن يعتبر أنه بعيد عن الخطر مهما كان مستوى التلقيح به، خاصة أن متحورات الفيروس تهدد فاعلية اللقاحات.

جاء ذلك خلال انطلاق الدورة 74 لجمعية الصحة العالمية، افتراضيًا من جنيف التى يشارك فيها وزراء الصحة والمسئولون الصحيون، إضافة إلى الخبراء والأكاديميين وممثلى المنظمات غير الحكومية من حوالى 190 دولة حول العالم، وتستمر حتى الأول من يونيو المقبل.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في كلمته، إن تحورات الفيروس قد تعيد العالم إلى نقطة الصفر فى مواجهة وباء كورونا، مؤكدا أن الجائحة لن تتوقف إلا لو تمت السيطرة عليها فى كل البلدان حول العالم وحتى البلد الأخير، مضيفا أن كل بلد عليه بذل المزيد من الجهد من خلال رصد الحالات وزيادة الاختبارات وغيرها من الإجراءات المطلوبة للسيطرة على انتشار فيروس كورونا.

وأوضح أن أزمة اللقاحات المستمرة تزيد من عدم المساواة، وتعتبر فضحية عالمية لأن 10 دول فقط استأثرت بحوالى 75% من اللقاحات المنتجة وتتحكم فى مصير العالم، مشيرًا إلى أن اللقاحات لو كانت توزع بشكل منصف وعادل لكانت غطت كل العاملين الصحيين وكبار السن فى كل العالم.