الصين تدعو إلى تسوية سياسية للأزمة السورية

دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة "تشانغ جيون" إلى بذل جهود لتعزيز التسوية السياسية للأزمة السورية وتحسين الوضع الأمني والتصدي للتحديات في القطاعين الاقتصادي والإنساني.

وقال جيون -في كلمة أمام مجلس الأمن نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الخميس- إن "الأزمة السورية التي دامت عقدا من الزمان أدت إلى أوضاع أمنية وإنسانية مثيرة للقلق، ويتعين على الأمم المتحدة، ومجلس الأمن على وجه الخصوص، تكثيف الجهود من أجل إنهاء مبكر للأزمة، للتخفيف من معاناة الشعب السوري".

وأضاف جيون أنه "يجب ألا ندخر جهدا في الدفع باتجاه تسوية سياسية للأزمة السورية"، مؤكدا أن الصين تدعم عمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة جير بيدرسن في تعزيز تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، وأن بكين تدعو جميع الأطراف في سوريا إلى الحفاظ على التواصل مع بيدرسن ودفع عمل اللجنة الدستورية على أساس التوافق القائم، مع ضرورة ضمان عمل اللجنة الدستورية باستقلالية وبدون تدخل خارجي.

وتابع جيون أنه ينبغي بذل جهود لتحسين الوضع الأمني في سوريا، داعيا إلى رفع العقوبات أحادية الجانب عن سوريا واتخاذ تدابير شاملة لمواجهة التحديات التي تواجهها سوريا في القطاعين الاقتصادي والإنساني وفي إعادة البناء.

وأعلن السفير المفوض بوزارة الخارجية الروسية فلاديمير تشوروف أن التهديدين الرئيسيين، اللذين تواجههما الانتخابات الرئاسية في سوريا، هما الإرهاب والعرقلة الدولية.

وقال تشوروف - في تصريح صحفي الثلاثاء الماضي - إن الانتخابات الرئاسية في سوريا تجري في ظل وضع صعب، مشيرا إلى أنه لن يصف هذا الوضع الصعب بالحرب الأهلية.

وأضاف:"ربما يكون الخطر الرئيسي لإجراء انتخابات مباشرة وعامة ومتكافئة وبوتيرة معقولة في سوريا، مع الحفاظ على سرية التصويت، هما العرقلة الدولية الجزئية لهذه الانتخابات والإرهاب المسلح"، مؤكدا أن هذين الخطرين قد يقفان حائلا أمام إجراء انتخابات ديمقراطية.