ماذا تفعل إذا تعرّض طفلك لاعتداء جنسي؟
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً في الساعات الأخيرة بعد أن أشعلت طفلة عمرها 13 عاماً النار في والدها حتى تفحَّم ولفظ أنفاسه الأخيرة بسبب اعتدائه عليها جنسياً داخل منزل الأسرة في صفط اللبن ببولاق الدكرور.
واعترفت الطفلة أنها سكبت الجاز وأشعلت النيران في والدها بسبب اعتدائه الجنسي عليها.
ويوضح الدكتور إسلام محمد، استشاري الطب النفسي، لـ«الدستور»، أنَّ الاعتداء الجنسي على الأطفال له آثار سلبية على جميع جوانب الحياة ومنها:
العلاقات الشخصية
تعد من أكثر الآثار السلبية التي يسببها الاعتداء الجنسي على الأطفال هو عدم القدرة على تكوين علاقات شخصية جديدة والحفاظ عليها، إذ يجد الطفل المُعتدى عليه صعوبة في التحدّث إلى الشركاء والعائلة والأصدقاء حول الاعتداء الجنسي.
العلاقات الحميمة
يمكن أن يسبب الاعتداء الجنسي على الأطفال صعوبات في تكوين علاقات حميمة في المستقبل، وقد تكون هناك حواجز عاطفية تجعل من الصعب التحدّث عن الاعتداء الجنسي مع الشركاء.
الوالدان والأشقاء
يسبب الاعتداء الجنسي على الأطفال نفوراً بعلاقاتهم مع والديهم أو أشقائهم، بسبب الخوف الذي ينتج عن الاعتداء الجنسي.
الصحة العقلية والنفسية
يكون الضرر النفسي شديداً وقد يصل إلى حد الاكتئاب، ويمر الأطفال بتجربة مجموعة من المشاعر بما فيها الخوف والحزن والغضب والشعور بالذنب ولوم الذات والارتباك، بالإضافة إلى الشعور بالإهانة أو الخجل.
الصحة الجسدية
الأطفال الذين يتعرضون للاعتداء الجنسي صحتهم البدنية أسوأ من أولئك الذين لم يتعرضوا للإيذاء، ويمكن أن يتعرض الأطفال لإصابات جسدية أثناء الاعتداء الجنسي، ويمكن أن يصاب الأطفال أيضاً بالأمراض المنقولة جنسياً، بالإضافة إلى وجود آثار طويلة المدى للاعتداء الجنسي على الأطفال تشمل مجموعة من الأمراض والإعاقات، ومنها ارتفاع ضغط الدم، والتعب المزمن، وسوء التغذية، ومشاكل الجهاز التناسلي.
ماذا تفعل في حالة الشك في وقوع اعتداء جنسى على طفلك؟
إذا شك الوالدان في وقوع اعتداء جنسى على طفلهما فيجب فتح حوار معه، لكن في وقت مناسب وبطريقة هادئة، وإعطائه الأمان الكامل والشعور بالراحة حتي يتحدّث، ويرجع ذلك إلى علامات الوجه فيجب عدم إحساس الطفل باللوم أو العقاب حتى لا يكون رد الفعل بالعكس على الطفل.
ماذا تفعل بعد التأكد من تعرّض طفلك للاعتداء الجنسى؟
في حالة التأكد من وقع اعتداء جنسى على الطفل بالفعل فلا بد من عرض الطفل على الطبيب فوراً مع التحويل إلى مختصين فى المجال النفسى، لأن عملية الشفاء تستغرق وقتاً ومجهوداً كبيراً.
