رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجيش المالى: الإفراج عن الرئيس ورئيس الوزراء تدريجيا

مالي
مالي

 قال ممثل للسلطات العسكرية بمالي، إن رئيس مالي المؤقت ورئيس الوزراء اللذين استقالا في وقت سابق يوم الأربعاء، سيُطلق سراحهما تدريجيا لاعتبارات أمنية.

وكانت السلطات العسكرية احتجزت الزعيمين واقتادتهما إلى قاعدة عسكرية يوم الاثنين بعد تعديل وزاري فقد فيه ضابطان من قادة الانقلاب منصبيهما في الحكومة.

وأعلن القرار، خلال مؤتمر صحفي الميجر بابا سيسي، مستشار نائب الرئيس أسيمي جويتا، الذي قاد التدخل الأخير مما أثار مواجهة مع القوى الدولية،  وذلك في تصريحات لمحطة "أو.آر.تي.إم" الإذاعية.

ومن جانبها، نددت فرنسا باعتقال الرئيس الانتقالي ورئيس الوزراء في مالي، قائلة: إنه يجب الإفراج عنهما على الفور.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الثلاثاء الماضي أمام الجمعية الوطنية، مجلس النواب: إن "فرنسا تدين هذا الانقلاب بأكبر قدر من الإصرار".

وتحدث لو دريان عن "وضع خطير" وهدد القادة العسكريين والسياسيين في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا بفرض إجراءات عقابية لم يتم تحديدها.

وقال: إنه يتعين على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اتخاذ إجراء. 

ولا تزال لفرنسا، التي كانت حاكمًا استعماريًا لمالي ذات يوم، مصالح أمنية كبيرة هناك.

ووعد جويتا، الزعيم السابق للانقلاب العسكري الذي وقع في أغسطس 2020، بإجراء انتخابات جديدة في عام 2022، وذلك في تصريحات لمحطة "أو.آر.تي.إم" الإذاعية.

وشغل الجيش مناصب رئيسية في الحكومة الجديدة التي أعلن عنها قادة الحكومة الانتقالية أمس الإثنين.

وتقاتل مالي ضد الجماعات الإرهابية الإسلامية في منطقة الساحل الشاسعة حيث نشرت نشر حوالي 5100 من جنودها لصد الجهاديين.

وكان قائد الانقلاب في مالي الكولونيل أسيمي غويتا، قد أعلن الثلاثاء، تجريد الرئيس ورئيس الوزراء الانتقاليين من صلاحياتهما في اليوم التالي لاعتقال الجيش لهما، واتهامهما بمحاولة «تخريب» المرحلة الانتقالية.

كما أشار غويتا، في بيان قرأه أحد المتعاونين مرتديًا الزي الرسمي على التليفزيون الرسمي، إلى أن «العملية الانتقالية ستواصل مسارها الطبيعي وأن الانتخابات المقررة ستجرى خلال عام 2022».

وأدان المجتمع الدولي أمس، اعتقال الجيش للرئيس ورئيس الوزراء الانتقاليين. وأمضى الرئيس الانتقالي باه نداو ورئيس الوزراء مختار وان، الليلة في عهدة الجنود الذين قادوهما الإثنين إلى معسكر كاتي على بعد بضعة كيلومترات من باماكو، وفق ما علم من مصدر مقرب من العسكريين.