رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الخارجية الفلسطيني ونظيره البريطاني يبحثان آخر التطورات في الأراضي المحتلة

المالكي
المالكي

بحث وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم الأربعاء، مع نظيره البريطاني، دومينيك راب، آخر التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة والاتصالات التي تجريها القيادة الفلسطينية مع الأطراف العربية والدولية ذات العلاقة، لوقف العدوان الإسرائيلي، الذي ما زال قائمًا على شعبنا.

ولفت المالكي، خلال اللقاء في مقر الوزارة بمدينة رام الله، إلي جرائم الاحتلال المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في القدس، وتصعيد الاحتلال من الانتهاكات المتواصلة وعمليات القمع الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المواطنين المدنيين العزل، ومحاولاتهم الاستيلاء على منازل أهالي حي الشيخ جراح وأحياء وبلدات القدس المحتلة، معتبرا أن ما يحدث اليوم في حي بطن الهوى في سلوان مخطط استيطاني إحلالي يهدف إلى تهجير ما يزيد على 86 عائلة فلسطينية، ضمن مخطط لتهويد القدس وطمس هويتها العربية.

وأكد المالكي أن ما يحدث في المدينة المقدسة هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها قوات الاحتلال ضد المواطنين العزل، ويجب محاسبة الاحتلال وقياداته على هذه الجرائم من خلال المحكمة الجنائية الدولية.

كما تطرق المالكي إلى النتائج الكارثية التي نجمت عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، داعيا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وضرورة أن تشمل التهدئة وقف اعتداءات واقتحامات المستوطنين المتطرفين المدعومين من قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، وعلى أبناء شعبنا في الضفة.

وطالب المالكي بضرورة استمرار الحراك السياسي على المستويات العربية والإسلامية والإقليمية والدولية، ومحاولة ترجمة الزخم الدولي الحالي من أجل إيجاد حل سياسي لهذا الوضع، وإنهاء معاناة شعبنا، وتجسيد دولته وعاصمتها القدس الشرقية.

ولفت المالكي إلى ضرورة البدء بمسار سياسي تحت إشراف اللجنة الرباعية الدولية، ينهي الاحتلال الإسرائيلي عن شعبنا وأرضنا، ويؤدي لنيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولة ذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية، على أساس قرارات الشرعية الدولية.

وفي السياق ذاته، دعا المالكي بريطانيا إلى الاعتراف بدولة فلسطين، لما له من دور مهم في صد الهجمة الشرسة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.

كما أشاد بالعلاقات الطيبة التي تربط البلدين والدعم لفلسطين في شتى المجالات، لافتا إلى ضرورة استمرار بريطانيا في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني لفلسطين، فضلا عن مساندة المبادرات الخاصة بعملية السلام.

من جانبه، أكد راب دعم بلاده لحل الدولتين المتفاوض عليه بين الأطراف، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم.

كما شدد الطرفان على ضرورة استمرار التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.