استقالة رئيس مالى المؤقت ورئيس وزرائه بعد اعتقال الجيش لهما

قال مساعد للكولونيل أسيمي جويتا، نائب رئيس مالي، إن الرئيس المؤقت للبلاد بانداو ورئيس الوزراء مختار عوان استقالا، الأربعاء، بعد اعتقال الجيش لهما، وفق ما ذكرت قناة "العربية" الإخبارية.

والإثنين الماضي، اعتقل الجيش المالي كلا من رئيس البلاد ورئيس الوزراء ووزير الدفاع، بعد أزمة سياسية مكتومة وتغيير وزاري.

ووفق وكالة رويترز، فإن "جنودا اقتادوا كلا من الرئيس الانتقالي في مالي باه نداو ورئيس الوزراء مختار وان إلى معسكر كاتي قرب باماكو فيما يبدو أنه استعراض قوة بعد تأليف حكومة جديدة".

وكان رئيس الوزراء المعتقل عين في وقت سابق الإثنين، وزراء جدد مع إسناد حقائب رئيسية لشخصيات عسكرية رغم الانتقادات المتزايدة لدور الجيش في حكم البلاد.

وتعهدت الحكومة الانتقالية في الدولة المضطربة في غرب إفريقيا في 14 مايو بتعيين وزراء "ذوي قاعدة واسعة"، وسط غضب متنام لبروز الشخصيات العسكرية وبطء الإصلاحات الموعودة.

ويتهم الكولونيل جويتا الرئيس باه نداو، ورئيس الوزراء مختار وان، بتشكيل حكومة جديدة من دون استشارته مع أنه نائب الرئيس المكلف بالدفاع والأمن، وهما مجالان حاسمان في البلاد التي تشهد اضطرابات.

أطاح الضابط الذي قاد الانقلاب في مالي العام الماضي بالرئيس الانتقالي ورئيس الوزراء وعين نفسه نائبا للرئيس.

وقال العقيد أسيمي غويتا إن الرئيس باه نداو ورئيس الوزراء مختار عوين فشلا في أداء مهامهما، وكانا يريدان تخريب عملية التحول في البلاد.

واعتقل الرئيس الانتقالي ورئيس الوزراء بعد تعديل وزاري أقيل فيه اثنان من القيادات العسكرية.

ويقول العقيد غويتا إن "الانتخابات ستجري في موعدها العام القادم"، لكنه تجاهل طلب الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بإطلاق سراح الرئيس ورئيس الوزراء بلا قيد أو شرط.

ويحتجز الرجلان في معسكر خارج العاصمة باماكو منذ اعتقالهما مساء الإثنين.